- البلاد.نت- يعتبر توقيف شقيق الرئيس المستقيل ومستشاره سعيد بوتفليقة وقائد جهاز المخابرات السابق الفريق محمد مدين المدعو "توفيق" واللواء عثمان طرطاق المدعو بشير المستشار السابق لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية، الحدث الأبرز في الجزائر منذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة من منصبه كرئيس للجمهورية يوم 2 أفريل الماضي. وخصصت الصحف والقنوات المحلية منها والدولية حيز اهتمام كبير بالحدث الأبرز في الجزائر منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الماضي، خاصة وأن محاسبة الذي عاثوا فسادا في البلاد كانت من المطالب المرفوعة منذ الجمعة الأولى. وفي هذا السياق، اعتبرت جريدة "الشروق" أن عملية توقيف الثلاثي جاءت تجسيدا لالتزامات الجيش في محاربة الفساد و"العصابة"، وعنونت الحدث ب" الخيانة العظمى تعرّض الثلاثي الموقوف للمحاكمة العسكرية''، حيث كتبت في مقال مطول أن "الحراك حقق مطلبا جديدا وهاما، بعد أن زحفت آلة الحساب والعقاب في اتجاه محيط الرئيس المستقيل وشملت أحد أفراد أسرته، فهل ستواصل طريقها في قطع رؤوس أخرى وهي التي يبدو أنها استباحت الجميع ودون استثناء؟". وأشارت إلى أن ''عملية التوقيف جاءت في أعقاب ''إصرار'' الثلاثي على عرقلة الحلول المقترحة للخروج من الأزمة، ومواصلتهم عقد لقاءات مشبوهة، تضعهم تحت طائلة تهم تصل حدّ الخيانة العظمى، هذا المعطى الذي يجعل من القضية أقرب إلى المحاكمة العسكرية''. جريدة الخبر عنونت مقالها الذي خصصته لعملية التوقيف الأبرز ربما في تاريخ الجزائر الحديث ب" سقوط الحيتان الكبيرة''، في حين أشارت عبر موقعها عبر الانترنت إلى أن ''توقيف رئيس "الدياراس" المنحل محمد مدين من طرف المديرية العامة للأمن الداخلي للجيش الوطني الشعبي، للسماع له في إطار التحقيق حول تحركاته التي ندد بها الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش، نائب وزير الدفاع". أما موقع "كل شيء عن الجزائر'' فقال في مقال حمل عنوان ''توقيف سعيد بوتفليقة، توفيق وطرطاق: 'العصابة" تُضرب في القلب''، حيث أشار إلى أنه ''في الجمعات الأخيرة، كان سعيد بوتفليقة والجنرال توفيق على رأس المطلوبين من طرف الشعب، بعد سلسلة التوقيفات التي مست رجال أعمال، والاستدعاءات التي لحقت سياسيين، حيث يعتبر سعيد بوتفليقة القلب النابض ل"العصابة" وعقلها المسير". وأضاف ذات الموقع '' اليوم، يكون الفريق قايد صالح قد نفذ تهديده باتخاذ إجراءات صارمة، ضد توفيق هذا "الأسطورة" الذي بقي على رأس جهاز المخابرات لأطول فترة وكان يعين ويقيل الرؤساء ويشار إليه بالبنان. أما دوليا، فقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية أن عملية التوقيف التي طالت الجنرالين توفيق وطرطاق وشقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سعيد جاءت في قضية تتعلق ب"التآمر على الجيش والحراك الشعبي". وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصدر أمني "توقيف سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة إضافة إلى اثنين من كبار قادة الاستخبارات السابقين" من جهتها، "روسيا اليوم" قالت السلطات الجزائرية اعتقلت السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ومديري جهاز المخابرات السابقين، محمد مدين الملقب بالجنرال توفيق، وبشير طرطاق، بناء على ثبوت تورطهم في مخططات تهدف لعرقلة الحلول، والدفع باتجاه الفوضى.