أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، بالجزائر العاصمة، ان السلطات العمومية بصدد دراسة إجراءات لدعم الصيادين، لاسيما من اجل اقتناء عتاد عصري بهدف تحسين ظروف عملهم وانتاجيتهم. وخلال زيارة قام بها الى سفينة البحث العلمي (قرين بلقاسم)، التابعة للمركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات، تطرق الوزير الى عقد اجتماعات عمل ترمي الى تحديد وسائل دعم مهن الصيد البحري، لاسيما من خلال امكانية منح قروض خاصة باقتناء التجهيزات الحديثة. وقال الوزير، أن الامر يتعلق أساسا بتحسين ظروف معيشة الصيادين وكذا ظروف عملهم لمنحهم ظروف أمن مُحسنة. واكد عوماري ايضا، ان دائرته الوزارية بالتنسيق مع وزارة الاشغال العمومية والنقل، اتفقت على اجراءات جديدة لتحسين تسيير موانئ الصيد البحري وأمنها. ولاحظ الوزير، أن بعض التجهيزات لديها تأثير على نشاط الصيد البحري مثل المسبار الصوتي وتجهيزات أخرى تمكن من تحديد مكان الموارد المائية، موضحا ان هذه التجهيزات تقتصد في وقت العمل وفي التكاليف بالنسبة للصيادين. وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن مراجعة نظام التكوين في قطاع الصيد البحري، لاسيما على مستوى المؤسسات المتخصصة، قصد الحصول على كفاءات قادرة على استعمال تكنولوجيات حديثة بالنسبة لنشاط الصيد البحري. وحسب الوزير، فإن ذلك سيسمح ايضا بتكوين مسيرين في الصيد البحري لديهم اعتماد لممارسة الصيد في عرض البحر، حيث توجد موارد مائية هامة. وأشار الوزير، أن الحصول على الكفاءات من أجل الصيد في عرض البحر من المفروض ان يُحسن الانتاج الصيدي في البلد ويُساهم في تصدير السمك والامن الغذائي للبلد. وبخصوص السفينة العلمية قرين بلقاسم ، اوضح مسؤولو المركز الوطني للبحث وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات، أن تأطير الباخرة مُتكون من كفاءات علمية جزائرية عالية المستوى.