اعلن وزير الصيد و الموارد الصيدية عبد الله خنافو يوم الاثنين ان سفينة البحث العلمي "قرين بلقاسم" التي اقتناها القطاع مؤخرا ستنظم ابحارها الاول في جوان المقبل للشروع في حملة تقييم الموارد الصيدية الوطنية. و اشار الوزير خلال حفل رسمي لاستلام هذه السفينة العلمية التي حضره العديد من اعضاء الحكومة الى ان "السفينة ستخضع لتجارب قبل الشروع في حملتها في شهر جوان لتقييم الموارد الصيدية". و اردف يقول ان الشركة الوطنية للملاحة ستتكفل بتجهيز السفينة التي اطلق عليها اسم "قرين بلقاسم" بموجب الاتفاقية الموقع عليها بين هاته المؤسسة و المركز الوطني للبحث و تطوير الصيد و تربية المائيات. و اشار الوزير الى ان اقتناء هذه السفينة "تعد اخر مرحلة للمسار الرامي الى تحسين البحث العلمي و ذلك بعد انجاز المركز و تزويده بالموارد البشرية و المادية الضرورية". و زودت هذه السفينة التي بنيت بفيغو (اسبانيا) بوسائل بحث متطورة ستسمح لها بتقييم الموارد الصيدية في اعالي البحار و اعماقها على مستوى المياه الاقليمية الوطنية. و اشار الوزير الى ان حملات التقييم ستسمح لمهنيي القطاع بالتحكم في نشاط الصيد مضيفا ان "ذلك سيسمح باعداد برامج تهيئة و تسيير الصيد بغية استغلال عقلاني للموارد و تحديد فترات الراحة البيولوجية". و اكد انه "بفضل المعلومات المستقاة التي ستعرض على الباحثين سيكون بامكان المهنيين استكشاف مناطق صيد جديدة مما سيساعد على تخفيف الضغط على المناطق التقليدية و بالتالي رفع انتاج" الاسماك. و الى جانب قطاع الصيد سيتم وضع السفينة تحت تصرف قطاعات اخرى لاعداد ابحاث. و أشار خنافو أنه بإمكان البلدان المغاربية و الإفريقية الاستفادة من خدمات سفينة "قرين بلقاسم" الأولى من نوعها في إفريقيا. و أوضح رئيس المجلس العلمي للمركز الوطني للبحث و تطوير الصيد و تربية المائيات السيد ستي محمد للصحافة أن المركز يقوم حاليا بتكوين طاقم سفينة البحث هذه مشيرا إلى أن ثلاثة مهندسين جزائريين حضروا جميع مراحل بناء السفينة منذ البداية. و أشار المسؤول إلى أن المركز في حاجة إلى 48 باحثا لتشغيل فروعه الأربعة (الصيد و تربية المائيات و تحويل منتوجات البحر و النظام البيئي البحري) موضحا أن المركز الذي أنشئ مؤخرا لم يتمكن من توظيف سوى 30 باحثا لأن الإجراءات الإدارية على مستوى المركز لا تساعد الباحثين الذين يقومون بالتدريس في الجامعات. و تجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة التي يبلغ طولها 40 مترا و عرضها 5ر8 أمتار و تتمتع بسرعة إبحار ب12 عقدة بحرية بإمكانها حمل 450 طنا مما يمكن الباحثين من القيام بمهمات طويلة الأمد. و إن سفينة "قرين بلقاسم" الممولة من قبل الصندوق الوطني لتطوير الصيد و الموارد الصيدية ب600 مليون دينار مزودة بغرفة تبريد بطاقة 25 م3. و قامت الجزائر بين 2003 و 2004 بحملتين لتقييم الثروة السمكية مكنت من تقدير مخزون سمك ب220.000 طن من مختلف الموارد الصيدية منها 180.000 طن من الموارد الصيدية في أعالي البحار و 30.000 طن من الموارد الصيدية في أعماق البحار و 10.000 طن من الموارد الصيدية في أعالي البحار الكبرى.