تسمم قرابة ال40 شخصاً بقسنطينة و16 طالبة بباتنة تعرض ما يقارب 39 شخصا من عائلات مختلفة لتسمم غذائي بحي واد الحي بولاية قسنطينة، وذلك بعد تناولهم لحلويات فاسدة تباع بإحدى المحلات بالحي، وهو ما أثار سخطا واسعا في أوساط المواطنين لانتشار مثل هذه الظاهرة المهددة للأشخاص في شهر رمضان. شهد حي واد الحي بقسنطينة حالة تسمم غذائي أصاب قرابة 39 فردا من عائلات مختلفة بينهم رضيع في الشهر الثامن عشر من العمر، بحيث تشير أسباب التسمم إلى تناولهم حلوى التارتولات فاسدة والتي تباع في إحدى محلات المعجنات بالحي. ومن جهته، فقد استدعى الأمر تدخل السكان ونقل الضحايا إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بعاصمة الولاية لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، وقد أثارت الحادثة حالة غليان وسخط كبيرين لدى سكان الحي والأحياء المجاورة لما تسببت به الحلوى للأشخاص باعتبار انتشار محلات مماثلة بالمنطقة، أين طالبوا تدخل الجهات الوصية وتكثيف دوريات المراقبة لدى المحلات التجارية لحماية المستهلكين، خصوصا خلال هذه الفترة التي تتزامن والشهر الكريم، بحيث تعمل غالبية المحلات بالمنطقة بعيدا عن أعين الرقابة ما يجعل شروط النظافة واستعمال مكونات مجهولة ولا يعلم ما إذا كانت صالحة من عدمها ما يعرض صحة الأشخاص لخطر التسمم حتما. من جهته، تعرف ولاية قسنطينة انتشار محلات بيع الحلويات بصورة ملفتة ما يجعل غالبيتها بؤرا للتسممات الغذائية لغياب الرقابة بها، بحيث تزدهر وتنتعش مبيعات الحلويات خلال هذه الفترة وسط إقبال منقطع النظير من طرف المواطنين. تسمم 16 طالبة بباتنة ومن جهته، تعرضت 16 طالبة مقيمة بالإقامة الجامعية حملة 01 -2000 سرير بولاية باتنة لتسمم غذائي اثر تناولهن لوجبة الإفطار، بحيث ظهرت عليهن أثار القيء وآلام حادة بالبطن لتتدخل بعد ذلك الحماية المدنية رفقة الوحدات الرئيسية لإجلاء الطالبات وتقديم الإسعافات الأولية لهن، وقد تم إسعاف 12 طالبة بعين المكان وتقديم العلاج لهن، فيما تم نقلت أربعة أخريات على جناح السرعة نحو مستشفى الأمراض الصدرية والمعدية بمستشفى باتنة. ومن جهته، فتحت الجهات المختصة تحقيقا حول ملابسات وأسباب التسمم. وللإشارة، ومنذ حلول شهر رمضان المبارك، حجزت مصالح الرقابة لمديريات التجارة عبر الوطن أطنانا من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية كانت موجهة للاستهلاك في شهر رمضان، أين كانت لبعض الجهات نية في تسويقها وإغراق الأسواق بها تزامنا والشهر الفضيل الذي يكثر فيه الاستهلاك لمختلف المواد الغذائية، لتجنب بذلك مصالح الرقابة المواطنين تسممات وأخطار صحية محتملة خلال الشهر الكريم.