لا تزال المسيرات الشعبية السلمية للجزائريين، تشد انتباه مختلف المواقع والصحف العالمية، وهذا للجمعة ال14 على التوالي، للمطالبة برحيل كل وجوه نظام بوتفليقة وعلى رأسهم رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، وحكومة نور الدين بدوي. وفي هذا الإطار، عنونت وكالة رويترز الحدث ب آلاف المحتجين في الجزائر يطالبون بتأجيل الانتخابات وإزاحة النخبة الحاكمة ، وكتبت: نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى يوم الجمعة مطالبين بتأجيل الانتخابات الرئاسية بعد إنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استمر 20 عاما . ونقلت الوكالة البريطانية عن مصدر سياسي، قوله إنه من المتوقع أن تمدد الحكومة المؤقتة الفترة الانتقالية الحالية للسماح بوقت أطول للتحضير للانتخابات. وفيما نقل ذات الموقع تصريحات لمسؤول سياسي يتحدث عن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، أشار رويترز إلى تراجع عدد المتظاهرين في الشوارع الجزائرية، وجاء في نص المقال: شكلت مظاهرات يوم الجمعة الأسبوع الرابع عشر على التوالي من الاحتجاجات. واستمرت تلك المظاهرات في شهر رمضان، إلا أن الأعداد تراجعت مقارنة بذروة الاحتجاجات المناهضة لبوتفليقة . موقع الجزيرة نت ، كتب: تظاهر الجزائريون مجددا الجمعة وسط إجراءات أمن مشددة مطالبين باستبعاد رموز النظام من إدارة المرحلة الانتقالية، ومجددين رفضهم إجراء انتخابات رئاسية في جويلية المقبل . وأشار الموقع القطري، إلى أن قوات الأمن سمحت للمتظاهرين بالوصول إلى ساحة البريد المركزي بعدما أغلقتها لبعض الوقت، مضيفا أن مظاهرات اليوم تأتي قبيل إغلاق باب سحب الترشيحات لانتخابات الرئاسة، وسط عزوف أغلب الشخصيات السياسية والأحزاب عن تقديم مرشحين. من جانبها، قالت وكالة الأناضول التركية إن حشود المتظاهرين عادت إلى الساحات بكبرى المدن الجزائرية في الجمعة ال14 على التوالي للحراك الشعبي، لتجديد مطلب رحيل رموز نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ورفض انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من جويلية. وأشارت إلى أن ساحة البريد أضحت رمزا للحراك، قبل أن تقرر سلطات مدينة الجزائر مؤخرا إغلاقها بصفائح حديدية بدعوى أنها باتت قابلة للانهيار، بعد تضرر سلالمها جراء احتشاد أعداد كبيرة من المتظاهرين عليها. أما موقع دوتشيه فيله الألماني، قال إنه رغم حملة اعتقالات والانتشار الأمني المكثف، نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في الجزائر العاصمة ومدن أخرى، مطالبين بتأجيل الانتخابات الرئاسية وعزل كل وجوه النظام السابق عن الساحة السياسية.