يواصل كبار الموظفين لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة الأشغال التحضيرية للقمة العادية الرابعة عشر للمنظمة التي ستحتضنها مدينة مكة يوم الجمعة المقبل، حسب ما أوردته مصادر إعلامية. وفي الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الاثنين، تسلمت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية رئاسة الاجتماع التحضيري من مندوب الجمهورية التركية رئيس الدورة السابقة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية. وتم خلال الاجتماع تدارس الوثائق الختامية لقمة مكة، واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل الخاصين باجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للدورة ال14 لمؤتمر القمة الإسلامي، الذي سينعقد تحت شعار يدا بيد نحو المستقبل . ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية اجتماعهم التحضيري للدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وتزامنا مع قمة المؤتمر الاسلامي، تحتضن مكةالمكرمة، اليوم، قمتين أخريين (الخليجية والعربية)، في محاولة لبلورة موقف عربي إسلامي موحد اتجاه العديد من القضايا على رأسها التوترات في منطقة الخليج العربي بعد الاعتداءات التي طالت سفنا تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، والهجوم على محطتي ضخ نفطيتين في السعودية وكذا القضية الفلسطينية والأزمة في اليمن. وحسب مصادر اعلامية، فإن مشاريع القرارات تغطي مناحي القضية الفلسطينية كافة، بما فيها التأكيد على قرارات القمم الإسلامية السابقة، والمجالس الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي، مع التأكيد والتركيز على حق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته الفلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. كما تنص مشاريع القرارات أيضا على رفض الحلول المؤقتة أو المنقوصة التي يتم الترويج لها حالياً من قبل الإدارة الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية، والعمل على دعم وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالإضافة إلى تفعيل الصناديق الأخرى التي تدعم القدس ودولة فلسطين. ويأتي انعقاد ثلاث قمم في وقت واحد بمكةالمكرمة، في إطار اتفاق عربي لمواجهة تطورات الوضع في المنطقة الخليجية، بدءا من الملف الإيراني والقضية الفلسطينية في القمة العربية الطارئة، والأزمة اليمنية، في قمة الخليج الطارئة، والقضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي، من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وتعد منظمة التعاون الإسلامي من أكبر المنظمات الحكومية الدولية، حيث تضم في عضويتها سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات. وتمثل هذه المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.