أكد مشروع البيان الختامي للقمة الاسلامية في دورتها الثانية عشر الذي يناقشه الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين اليوم السبت بالقاهرة على الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة . وأكد المشروع ادانتة القمة الشديد لاسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لاعتدائتها المستمرة على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس. ورحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من شهر نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة. وأدان المشروع العدوان الاسرائيلي على غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار الغير انساني المفروض على غزة . ودعا المشروع الدول الاعضاء في المنظمة الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكةالمكرمة مؤخرا. وأدان المشروع اسرائيل بشدة لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القرى الفلسطينية عن بعضها كما أدان عصيان اسرائيل للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عام 2004 حول جدار العزل. وقد تقدمت الجزائر با قتراح لتضمينه في مشروع البيان الختامي يتعلق بتوسيع المساهمة في صناديق دعم القدس وهما صندوقان تتراسهما الجزائر منذ انشائهما بمبادرة منها الى الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لدعمهما لمواجهة موجهة تهويد هذه المدينة المقدسة وتشجيع تثبت السكان الفلسطينين في القدس. فيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع اراضيه وأدان بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا. وفيما يخص سوريا شدد المشروع على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها وندد بقوة باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد. ودعا لى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والى احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. كما دعا المشروع الى حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا والذين "لم يتورطوا مباشرة بأ من أشكال القمع " وافساح المجال امام عملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير . وجدد المشروع دعم الدول الاسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الابراهيمي المبعوث الاممي والعربي الى سوريا والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة. وفي الشأن اليمني عبر المشروع عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة . وفيما يخص الوضع في مالي أكد مشروع البيان على الموقف المبدئي بصون وحدة جمهورية مالي وسيادتها وسلامة أراضيها ويندد بمحاولات الحركة الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد. وأكد المشروع تضامنه الكامل مع حكومة مالي ويرحب بقرار مجلس الأمن 2085 ويتعهد مشروع البيان بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام ويدعو المشروع جميع الدول الاسلامية الى المساعد في تخفيف من معاناة الالاف من اللاجئين والنازحين في مالي ويدين بشدة الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة الارهابية ضد المدنينين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينية تومبوكتو. وكانت منظمة التعاون الاسلامي قد دعت لجنتها التنفيذية للانعقاد غدا على هامش اجتماع كبار الموظفين التحضيري للمؤتمر في جلسة تخصص لمالي غير ان الاجتماع يمكن تاجيله بسبب لاعتذاروزير الخارجية المالي عن حضور الاجتماع لتواجده في اجتماع اخر حول مالي ببروكسل حسب ما افادت مصادر من الاجتماع . واشارت الى انه بالرغم من تاجيل الاجتماع الخاص بمالي فان الموضوع سيكون مطروحا بقوة في القمة وسينال حيزا في البيان الختامي وان العالم الاسلامي سيقف داعما لوحدة مالي والحفاظ على هذا البلد موحدا ترابيا وشعبا. وتضمن مشروع البيان الختامي موضوع مكافحة الارهاب و الاسلاموفوبيا. وقد اقترحت الجزائر في هذا الصدد اضافة فقرة في مشروع هذا البيان الذي كان قد اعد قبل الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له المنشاة الغازية بعين امناس تشجب وتدين هذه العملية الارهابية وتؤكد الوقوف الى جانب الجزائر التي وقفت بحزم وعزم لوضع حد لهذه العملية الارهابية رافضة المساومة والابتزاز من قبل الارهابيين وهو حزم تفهمته الدول ككل. وقد اعتبرت بعضها موقف الجزائر هذا هو دفاع عن السلم والامن الدولي. كما ان الجزائر حسب مصدر من الوفد الجزائري المشارك في الاجتماع اوضحت للعالم ان الارهاب ليس هو الاسلام وان مقاومة الارهابيين هو خدمة للاسلام والمسلمين بالاضافة الى الدفاع عن سلامة وامن الوطن. واشار الى ان هذه الاضافة المقترحة من الجزائر ستكون في اي بند يحتمل ذلك غير انه يحبذ ان تكون في البند المتعلق بالارهاب وان تكون في فقرة موحدة . هذا ويرفع كبار المسؤولين مشروع البيان الختامي الى وزراء الخارجية خلال اجتماعهم بعد غد الأثنين لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية للنظر في اعتماده.