بدأت بالقاهرة اليوم السبت على مستوى كبار المسؤولين الاجتماعات التحضيريه للقمه الاسلاميه المقرره الاربعاء المقبل. ويناقش المؤتمر على مدى 6 أيام القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي بالاراضي المحتلة والأوضاع في الصومال وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي وسبل نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. ويناقش المؤتمر ايضا عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات منظمة التعاون الإسلامي ونزع السلاح. كما ستبحث القمة في الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء لرئاسة المنظمة خلفا لاكمل الدين احسان أوغلو الرئيس الحالي للمنظمة والذي تنتهي فترة ولايته هذا العام 2013 . ويوجد عدد من المرشحين من بينهم وزير الإعلام السابق السعودي إياد مدني. وستنتقل في اجتماع القمة الحالية في القاهرة رئاستها من السنغال الى مصر لمدة ثلاث سنوات. وتعد منظمة التعاون الاسلامي ثاني أكبر منظمة إقليمية ومقر أمانتها العامة في جدة مؤقتا لحين تحرير القدسالمحتلة. وقال رئيس الاجتماع التحضيري للقمة مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون عدم الإنحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة إن قادة الدول الإسلامية سوف يعقدون جلسة خاصة مساء اليوم الأول من اجتماع القمة في 6 فيفري لمناقشة موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة. واشار الى ان جدول اعمال القمة يتضمن بنودا محددة أهمها الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وقضية الإسلاموفوبيا والوضع الإنساني في العالم الإسلامي وتعزيز التعاون الثقافي و تنمية التعاون العلمي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. ومن جانبه قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي فى كلمته الافتتاحيه ان العالم الإسلامي يعول كثيرا على المنظمة لتطوير التعاون الإسلامي معربا عن ثقته في أن هذه القمة سوف تسفر عن نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامي من تجاوز أزماته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه. ومن جانبه طلب رياض منصور مندوب فلسطين لدى اللام المتحدة رئيس وفدها في الاجتماع بضرورة دراسة مشروع القرار المقدم من فلسطين حول القضية الفلسطينة بما فيها القدس موضحا ان القضية الفلسطينة تحتل اولوية كبيرة في اجندة منظمة التعاون الاسلامي ودولها الاعضاء خاصة في ظل الانجاز التاريخي بترقية الوضع القانوني لدولة فلسطين في الاممالمتحدة . وقد اعلن خلال الاجتماع انه سيتم اصدار قرار حول القضية الفلسطينية بشكل استثنائي حيث تقررعقد جلسة خاصة للقادة يوم 6 تخصص لمناقشة اعلان خاص بالقدس والمستوطنات ومناقشة قضية الاستيطان في الاراضي الفلسطينةالمحتلة. ومن جانب اخر اعلنت مصادر مقربة من الوفد الجزائري المشارك في الاجتماع ان هناك اقتراحا من الجزائر يخص توسيع صناديق دعم فلسطين الى دول العالم الاسلامي. هذا وقد اعتمد اجتماع كبار الموظفين في مشروع جدول الاعمال وبرنامج العمل والذي يتضمن عدد من البنود منها محور القمة وهو"التحديات الجديدة والفرص المتنامية للعالم الاسلامي" وجلسة خاصة لمناقشة الاستيطان في الاراضي الفلسطينةالمحتلة وحالات النزاع في العالم الاسلامي والتي تتضمن بؤور النزاع في عدد من الدول الاسلامية خاصة في سوريا والصومال ومالي, وظاهرة الاسلام فوبيا والوضع الانساني وتنمية التعاون العلمي والثقافي والاجتماعي والاعلامي والاقتصادي بين الدول الاعضاء في المنظمة. هذا ومن المقرر ان يرفع كبار المسؤولين في ختام اجتماهم غدا مايتوصلون اليه الى اجتماعات وزراء الخارجية بعد غد لاستكمال التحضيرات للدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي المقرر بالقاهرة يومي 6 و7 من هذا الشهر.