احتضن أمس مركز التسلية العلمية محمد خديوي بونعامة الجيلالي، تظاهرة الايام التكوينية للأسرة في مجال التكنولوجيات الحديثة، التي تم تنظيمها من طرف الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والشغل، لمكتب ولاية البليدة، تحت عنوان تكوين الأسرة في مجال التكنولوجيا الحديثة، بمساهمة الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية وجمعية السنابل الذهبية والجمعية الولائية للإشهار والاتصال، وبرعاية يومية المشوار السياسي. تطرقت فلة غماري رئيسة الجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والشغل، مكتب ولاية البليدة إلى الأهداف من هذا النشاط، من حيث كونه يوجه المرأة إلى استعمال الإعلام الآلي في حياتها اليومية اتجاه أبنائها وتربيتهم وتوجيههم، من أجل الاستعمال الايجابي لهذا الفضاء الواسع، الذي غزى البيوت الجزائرية وفتح مجال التكوين في الإعلام الآلي للمرأة خاصة المرأة الماكثة في البيت . وأكد رشيد طواهري رئيس تحرير جريدة المشوار السياسي، في مداخلة له على ضرورة الحث على مثل هذه المبادرات الفريدة من نوعها، مشددا على وجوب الإكثار منها وتجسيدها على الميدان في نفس الوقت، خاصة المتعلقة منها بالمجتمع المدني، والتي تمس بصفة مباشرة المرأة الماكثة في البيت كونها عنصر هام في المجتمع، كما تأسف على عدم الاهتمام من طرف بعض وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة، إلى مثل هذه المبادرات التي يقوم بها المجتمع المدني، حيث أكد أن يومية المشوار السياسي ستسعى إلى مواصلة الاهتمام بمثل هذه المبادرات، كما نوه للحاضرين بأن أبواب الجريدة مفتوحة على مصراعيها للمجتمع المدني من أجل التعاون من طرف الجميع على خدمة الجزائر. وفي نفس السياق ألقى الدكتور عبد الرزاق بوستة كلمة شدد فيها على أهمية العلم وبصفة خاصة بالنسبة للمرأة حيث شجعها على ضرورة إتقان أبجديات الإعلام الآلي في حياتها اليومية، وتربية أبنائهم وتوجيههم، والحرص على الاستعمال الايجابي لهذه الوسائل الحديثة لأنها خطيرة في حد ذاتها لمن لا يجيد التصرف أمامها. كما كانت هناك بعض التدخلات من بعض الأمهات بطرح بعض انشغالاتهم، وكيفية معالجة المشاكل التي يواجهونها مع أبنائهم، حيث أشار الطفل صالح بن قاسي إلى ان الكومبيوتر أصبح من الوسائل الشائعة والموجودة تقريبا في كل بيوت الجزائريين، ولهذا يجب تدخل الوالدين في جعل الأبناء يستفيدون منه، وفي نفس الوقت يجنبوهم من الآثار السلبية والضارة للكومبيوتر، المتنوعة بين بدنية على غرار اكتساب عادة الإفراط في الأكل والمساهمة في انتشار أمراض العين، وأثار نفسية ضارة مثل القلق والعزلة، ولهذا أجمع الحاضرون على أن الكومبيوتر وسيلة سلبية وايجابية في ذات الوقت.