وصلت الدورة التكوينية الأولى للأسرة في مجال التكنولوجيات الحديثة بولاية البليدة إلى نهايتها، حيث احتضن فعالياتها المركز الثقافي (البنفسجي)، وقد كان الختام مسكا بتكريم 26 عائلة شاركت في الدورة طيلة أسبوع كامل· حيث شدّد السيّد وائل دعدوش المدير مسؤول النّشر لجريدة (المشوار السياسي) والرّاعي الإعلامي للمبادرة، على أنه من الضروري توسيع نطاق عمل الجمعيات على مثل هذه الدورات التكوينية التي من شأنها إثراء الحقيبة العلمية للعائلات الجزائرية، مثمّنا في ذات السياق دورها في المبادرة، خاصّة ما يتعلّق منها بالالتفات إلى النّساء الماكثات في البيت كونهن عناصر هامّة حسبه في المجتمع يستند إليه كافّة أفراد الأسرة· ودعا دعدوش إلى استعمال التكنولوجيات الحديثة بما يخدم الوطن، مؤكّدا أهمّية هذه المبادرة كونها تمكّن المرأة من مواكبة التكنولوجيا الحديثة وتوجيه أبناءها في المنزل لاستعمالها في خدمة الوطن بعدما أراد أن بعض زارعي الفتنة وراء البحار استغلالها لتخريب المجتمع الجزائري، مؤكّدا (أننا لا نخاف التطوّر التكنولوجي، لكن علينا فقط أن نتقن استخدامه فيما يخدم مصالحنا ومصالح أمّتنا)· وقال دعدوش إن هذه الدورة لا تخصّ فقط المرأة الماكثة في البيت نظرا لوجود الكثير من النّساء المثقّفات اللواتي لا يجدن استعمال التكنولوجيات الحديثة، لذا فقد شجّع ودعا العائلات الجزائرية والشباب إلى تخصيص وقت محدّد لاستعمال هذه التكنولوجيا حتى لا تكون كلّ شيء بالنّسبة للشباب، ودعاهم إلى تخصيص وقت معيّن إلى الكمبيوتر وتخصيص وقت للدراسة وممارسة الرياضة في ذات الوقت· كما حذّر دعدوش من بعض صنّاع الفتن ومصدّريها إلينا من وراء البحار الذين يحاولون تغليط الشباب الجزائري ويتناسون فيه مشاكلهم التي يتخبّطون فيها، ودعا محرّكي الفتنة إلى الالتفات على مشاكلهم وحلّها لأن الجزائر أصبحت تعيش حركية تنموية كبيرة في العشرية الأخيرة، واستطاعت أن تحقّق التقدّم المنشود على عدّة مستويات بفضل السياسية الحكيمة للدولة· وأشار دعدوش إلى أن الجزائر تجاوزت فترة ما يسمّى بالثورات العربية سنة 1988، وأكّد أن الجزائريين ضحّوا بالغالي والنّفيس في العشرية السوداء، وهم يعرفون قيمة الأمن والاستقرار الذي نعيشه اليوم كونهم عانوا من ويلات الإرهاب، مؤكّدا أن الجزائر تعيش مجالا واسعا من الديمقراطية والحرّيات يقتدى به لدى الشعوب العربية الأخرى وواعون جدّا بالمؤامرات المحاكة التي لم تعد مجدية في مجتمع واع ومثقف· ومن جهتها، أشادت السيّدة فلّة غوماري رئيسة مكتب البليدة للجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والشغل، بالمجهودات المبذولة من طرف العائلات، خاصّة منهم النّساء الماكثات في البيت اللواتي أبدين رغبة كبيرة في تعلّم الجديد بولوج العالم الرّقمي الذي استقطب اهتمام مختلف الفئات في هذه الدورة التي تمّت بمشاركة الجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية وجمعية السنابل الذهبية والجمعية الولائية (الهلال)·