واصلوا التجند وخرجوا في مسيرات حاشدة مطالبة بالتعجيل في الإستجابة لمطالب الشعب واصل طلبة وأساتذة مختلف جامعات الوطن تجندهم دعما للحراك الشعبي، وخرجوا أمس في الثلاثاء ال 18 على التوالي في مسيرات حاشدة معبرة عن وحدة صفهم وموقفهم جددوا من خلالها تمسكهم وإصرارهم على ضرورة رحيل كل رموز النظام البوتفليقي، وكذا الوجوه المحسوبة على عصاباته وفي مقدمتهم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي، وشددوا أيضا على حتمية التعجيل في الإستجابة لهذا المطالب الشعبي وأخرى عبر عنها الجزائريون في الجمعات ال 19 الماضية. قرر طلبة جامعات العاصمة في مسيرة أمس كما فعلوا الثلاثاء الماضي أن تكون إنطلاقة مسيرتهم من ساحة الشهداء بدلا من البريد المركزي، وشرعوا في التجمهر بداية من الساعة العاشرة أمام مقر الجامعة المركزية “يوسف بن خدة” وسط تواجد أمني يمكن وصفه ب “الضعيف” مقارنة بالمسيرات السابقة، وفي طريقهم إلى البريد المركزي، مرورا بمختلف شوارع الجزائر الوسطى، ردد المتظاهرون عدة شعارات تصب في مجملها في بوتقة الإسراع في الرد بالإيجاب على مطالب الحراك، استرجاع أموال الشعب التي نهبها رجال الأعمال والمسؤولين الموقوفين في قضايا فساد، مع محاسبة الأخيرين دون إستثناء ولا رحمة، فضلا عن شعارات أخرى تطالب بعدالة وإعلام مستقلين، والتعجيل في رحيل كل رموز النظام البوتفليقي، أبرزها “يا حنا يا نتوما dégage يا الحكومة”، “بادسيون .. نوفمبريون”، “يتحاسبوا قاع”، ” لا رحمة عند محاسبة العصابات”، “سليمة سلمية”، “طلبة غاضبون للنظام رافضون”،”جيش بلادي يا شجعان أحمي أرضك من العديان”، “قولوا للسراقين ماراناش حابسين”. في السياق ذاته، وحفاظا منهم على حضارية الحراك الشعبي، جعل الطلبة مسيرتهم صامتة خلال مرورهم بمحاذاة أحد المركز التي يمتحن فيها طلبة “الباك” بالجزائر الوسطى، كما وقفوا دقيقة صمت بساحة الشهداء ترحما على روح الرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي توفي مساء أول أمس أثناء محاكمته. نفس المشاهد والأجواء صنعها طلاب وبعض أساتذة جامعات العديد من ولايات الوطن، الذين تبنوا نفس المطالب ورفعوا تقريبا نفس الشعارات المتمحورة أساس حول المطالبة برحيل بن صالح وبدوي وكل رموز النظام، مع تسليم السلطة إلى الشعب، كما رحب وأشاد طلبة في بعض الولايات بخطاب الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي ألقاه أول أمس في أول أيام زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، والذي أكد فيه أنه قد حان وقت الحساب وتطهير الجزائر من كل معكر لصفو عيش شعبها، على غرار ما فعله على سبيل المثال طلبة جامعة ولاية سطيف، بجاية، ونظراؤهم بجامعة “مولود معمري” بتيزي وزو، البويرة، بومرداس، وهران وكذا طلبة جامعة “جيلالي اليابس” بسيدي بلعباس، وطلبة جامعات مستغانم، تلمسان، قسنطينة، باتنة، وعنابة.