تمكنت فصيلة نجمة لمصالح الدرك الوطني بوهران مؤخرا من وضع حد لنشاط إفريقي مهاجر شرعي مزور للأوراق نقدية من فئة ألف دج ينشط على مستوى كل الولاية، ويتفنن في إيهام بعض الجزائريين بإمكانية تصنيع النقود وتداولها بصفة عادية وحسبما علم لدى قيادة الدرك الوطني فإن الإفريقي من جنسية كاميرونية، مقيم بصفة شرعية بالجزائر، يحترف عملية التزوير غير أن فطنة مصالح الدرك مكنت من الإيقاع به في حالة تلبس بالرغم من محاولات التمويه بعد حجز الوسائل المستعملة في عملية التزوير، حيث تم ضبط معه على حقيبة تحتوي على المادة البيضاء وهي سائل كيميائي يستعمل في عمليات تزوير النقود، بالإضافة إلى رزمة الأوراق المفصلة على مقياس الورقة البنكية من فئة ألف دينار حسبما أكدته التحريات التي أجرتها ذات المصالح، وقد أودع المدعي العام بمحكمة السانية المتهم الإفريقي الحبس وأشارت مصادر مطلعة إلى تفشي ظاهرة تزوير النقود من قبل المهاجرين الإفريقيين، حيث يستغلون سذاجة بعض الجزائريين لإيهامهم بإمكانية تصنيع أوراق نقدية انطلاقا من قصاصات بيضاء يتم معالجتها بمواد كيماوية، وفي مقدمتها فئة أوراق 1000 دج وهي الصنف النقدي الأكثر عرضة للتزوير في بلادنا، وذلك ليس لسهولة نسخها وإنما لحجم العائدات التي تسمح بتحقيقه لكمية صغيرة منها مقارنة بباقي الأوراق، للظفر بأكبر الأرباح وبأقل الأوراق، وهو ما تصدت له الحكومة من خلال تزويد جميع المؤسسات المصرفية والبنكية بآخر تقنيات الكشف عن الأوراق النقدية