حمس تدعو لتنظيم إنتخابات رئاسية في أقرب وقت أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بأن الساحة السياسية بالجزائر حاليا تتحكم فيها قوتان فعليتان، وأثنى على المؤسسة العسكرية التي تجاوبت مع مطلب الحراك الشعبي، حسبه. وقال مقري، أمس، خلال افتتاح أشغال الملتقى السنوي السادس عشر لمؤسس الحزب، محفوظ نحناح: توجد قوتان في الساحة حاليا تستطيعان الفعل ولو بدرجة متفاوتة، هما المؤسسة العسكرية والحراك الشعبي ، مضيفا: المؤسسة العسكرية تجاوبت مع مطالب الحراك وهذه نعمة وجب أن نحمد الله عليها . وفي السياق، شدد المتحدث بأن الجيش أو المؤسسة العسكرية بصفة عامة، تيقنت أن الحراك أمر تاريخي وقررت مرافقته ودعمه، مؤكدا: دورنا نحن كنخب في الوسط نحاول التوفيق والوساطة . وأكد رئيس حمس، أن أي شخص صادق يجب أن يثمن مرافقة المؤسسة العسكرية للعدالة في تفكيك العصابة وقطف رؤوسها. وقال مقري: نحن نتفهم ضرورة المحافظة على الإطار الدستوري، لكن دون تعسف، وإننا على دراية بأن هنالك أقطاب دولية تتصارع على الجزائر، وإن تكييف الوضع السياسي في الجزائر على أنه إنقلاب عسكري سيؤدي إلى إنفلات الأمور من أيدينا، برفع ملف الجزائر إلى مجلس الأمن الذى تشارك فيه فرنسا كعضو دائم، لذلك علينا الحفاظ على بلادنا بعدم تدويل قضيتنا، إقتداءا بمنهج الشيخ نحناح الذي رفض مشاركة الطرف الخارجي، مهما كانت عظمة الإختلاف الداخلي . بالمقابل، دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبدالرزاق مقري، لتنظيم إنتخابات رئاسية في أقرب وقت والجلوس على طاولة الحوار، كما فصل في موضوع ترشحه أو تمثيل حركة في الرئاسيات المقبلة بعدم المشاركة، في مقابل التوافق حول شخصية وطنية نزيهة يزكيها ويدعمها أطراف الحوار الجامع. كما أشار مقري إلى مبادئ حركة مجتمع السلم، الثابتة منذ عهد المرحوم نحناح، والرافضة لحكم العسكر في الطبقة السياسية وصناعة الرؤساء ورسم الخارطة السياسية في مقابل إحترامها كمؤسسة دستورية لطالما سهرت على ضمان إستقرار البلاد والعباد. وشدد المتحدث، على ضرورة استقالة رئيس الدولة والوزير الاول إحتراما لإرادة الشعب، معتبرا أن على رئيس الدولة أن يكون حريصا على الديمقراطية وغير متورط في سياسة التزوير. ولم يفوت المتحدث الفرصة لاستعراض عضلاته السياسية، قائلا: عبدالرزاق مقري قادر على جمع قوى الجزائر وتحقيق التنمية ويملك كامل القدرة على شحذ المقدرات الوطنية والبشرية والدفع بالجزائر أشواطا صوب الأمام .