انتزع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، كما كان متوقعا موافقة أعضاء مجلس الشورى الوطني، ليكون مرشح الحركة في الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 18 أفريل،بعدما أعلنت في وقت سابق خوض غمارها رسميا و شرعت في سحب استمارات اكتتاب التوقيعات . و حسمت حمس أمس موقفها من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 افريل المقبل، وأعلنت ترشيح رئيس الحركة عبدالرزاق مقري، للمرة الأولى بعد 24 عاماً من آخر مشاركة للحزب المحسوب على التيار الإسلامي في الرئاسيات. وصوّت مجلس شورى الحركة، في وقت مبكر من صباح أمس بالإجماع على قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية، برئيس الحركة عبد الرزاق مقري، بعد يوم ونصف من المناقشات الساخنة، حول الموضوع، مقابل اعتراض عدد قليل من أعضاء المجلس على القرار. وكان مقري قد أكد على ضرورة مشاركة الحركة في الرئاسيات وعدم ترك الساحة السياسية فارغة، وقال "الذي يجب أن ننتبه إليه أنه لا يجب أن نخرج من الساحة السياسية، حمس معنية بالانتخابات الرئاسية 2019، لا يمكن لأحد أن يجمدنا ببعض الأوهام، فيُصنع مستقبل الجزائر ونحن خارج الساحة السياسية". وتابع: نحن لم ندافع إلا عن الجزائر واستقرارها ومصلحتها، وبينا بشكل واضح أن الحركة ليست لها مطالب شخصية ولا حزبية، وما يهمنا هو الانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة . و يعد مقري ثاني شخصية محسوبة على التيار الإسلامي تعلن دخول السباق رسمياً بعد الوزير الأسبق عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني ،كما يعد ترشيح مقري سابقة في تاريخ الحزب الذي لم يدخل غمار الرئاسيات بمرشح عنه منذ 1995،لما قام بترشيح مؤسسه الشيخ محفوظ نحناح. و قامت حركة مجتمع السلم في وقت سابق من نهار أمس بسحب استمارات التوقيع الخاصة بالانتخابات الرئاسية، أفريل 2019، من مقر وزارة الداخلية،حيث كشف ممثلها عبد العالي حساني عن سحب 100 ألف استمارة توقيع خاصة بالمواطنين، و1000 استمارة توقيع خاصة بالمنتخبين. طيفور يستقيل هذا و احدث ترشيح مقري للرئاسيات المقبلة شرخا جديدا في حركة حمس ،و في السياق نقل موقع سبق برس عن قيادي من حركة مجتمع السلم قوله أن عضو المكتب الوطني، المكلف بالشؤون السياسية والاقتصادية فاروق طيفور، قدم استقالته من منصبه، بسبب خلافه مع رئيس الحركة عبد الرزاق مقري. وتفاجىء الحاضرون في دورة مجلس الشورى الوطني المنعقدة بزرالدة أمس، بغياب طيفور الذي كان إلى وقت قريب أقرب قيادات حمس إلى مقري، في وقت كان يفترض أن يعرض فيه المكلف بالإعلام سابقا في وزارة التجارة الورقة السياسية أمام المؤتمرين، وهو ما طرح تساؤلات عن أسباب الخلاف بين الرجلين. وأقر فاروق طيفور، في اتصال مع ذات الوسيلة الاعلامية بوجود خلاف داخلي في حمس رافضا تأكيد إستقالته أو نفيها، بحجة أنها داخلية وتخص الحركة فقط، بالمقابل شدد طيفور بأنه سيبقى مناضلا في الحركة وفق الخط السياسي المتفق عليه. وفي سياق آخر، رحب طيفور، بقرار مجلس الشورى القاضي بمشاركة مقري كمرشح لحركة مجتمع السلم في رئاسيات 18 أفريل، قائلا إن " قرار المجلس يجب احترامه، ومشاركتنا في الرئاسيات أمر طبيعي وعادي، سيما وأن الحركة تملك برنامجا واضحا، وفق أسس اقتصادية وسياسية عميقة". على حد تعبيره. سلطاني يتراجع و في مستهل اجتماع مجلس الشورى ، انسحب الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني من سباق الترشح باسم الحركة للرئاسيات المقبلة،تاركا المجال مفتوحا امام غريمه عبد الرزاق مقري .وقال سلطاني أن قرار عدم الترشح لرئاسيات أفريل 2019، قد اتخذه بعد دراسة عميقة حيث إنه فور ترسيم الرئيس لموعد الاستحقاق الرئاسي، باشؤ استشارة استئناس، أجراها بصورة فردية مع من يثق بكفاءتهم وبعد نظرهم. وأكد أن موقفه لم يأت من العدم، بل كانت له أسبابه، أولها أن الكثير من الغموض لا زال يكتنف العملية برمتها. هذا وكان سلطاني قد أعلن في وقت سابق أنه "ينوي" الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، "لكن تنقصه العزيمة" وفق تعبيره، وأنه سيُعلن عن قراره النهائي بعد اجتماع مجلس شورى حركة مجتمع السلم. و ربطت مصادر عليمة بخبايا الحركة تراجع ابو جرة عن قراره، بدعم مجلس الشورى لمقري على حساب شخصه،فيما اكد آخرون بأن السبب هو رفض سلطاني ادخال الحزب في انقسامات جديدة هو في غنى عنها خصوصا بعدما كثر الحديث عن وجود صراع حامي الوطيس مع مقري بسبب ملف الرئاسيات المقبلة.