تم التأكيد خلال الندوة الولائية، التي احتضنتها قاعة المحاضرات بديوان مؤسسات الشباب لولاية خنشلة، على ضرورة تكاثف الجهود بين مختلف القطاعات والفعاليات في المجتمع للوقاية من المخدرات والحد من الاتجار بها. وأوضح مشاركون في هذا اللقاء الذي بادر إليه ديوان مؤسسات الشباب بالولاية بالتنسيق مع رابطة مبادرات الشباب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة استعمال المخدرات والاتجار بها تحت شعار كلنا معنيون ، أن جميع الهيئات والمؤسسات الأمنية والأفراد داخل الأسر مطالبون بالعمل التحسيسي للوقاية ومكافحة المخدرات لتفادي توسع انتشار هذه الآفة التي تضرب المجتمع. وأكد مدير ديوان مؤسسات الشباب جمعي بن زعيم، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة التحسيسية هو التقرب من أكبر عدد ممكن من الشباب والتلاميذ والطلبة لنشر ثقافة السلامة الصحية والعقلية و النفسية وذلك بالابتعاد عن المخدرات بشتى أنواعها. وأشار ذات المتحدث إلى أن تحقيق مبدأ الجوارية والإصغاء الجيد والواعي لمختلف الفئات المعنية بهذه الظاهرة بالاعتماد على خبرة وتجربة المصالح الأمنية المختلفة والقطاعات ذات الصلة سيمكن تدريجيا من التقليص تعاطي هذه السموم. من جهته، ركز يحيى حقاص مدير القاعة المتعددة النشاطات بوجلبانة بخنشلة ممثلا لدور الشباب بالولاية على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه مختلف المؤسسات الشبانية من دور الشباب والقاعات المتعددة النشاطات في التقرب من الشباب ومحاولة استمالتهم إلى النشاط الفكري والرياضي من أجل التحسيس والعمل على وقاية الشباب لاسيما المراهقين منهم من خطر المخدرات. بدوره، تحدث الدكتور محمد الطاهر بوشريط ممثلا للمديرية المحلية للصحة والسكان في مداخلته عن أضرار المخدرات وكيفيات معالجتها مشيرا إلى أنه رغم البعد الطبي للمشكلة يهتم بإزالة سمية المخدرات من جسد المتعاطي ومعالجة الأعراض الجسدية والسلوكية التي تنتج عن ذلك إلا أن ذلك لا يمثل، حسبه، كل ما يجب عمله فالعلاج الطبي هو أحد الجوانب وليس كلها، حسب رأيه. وأكد المتدخلون في ختام هذه الندوة على أهمية إعداد برامج جوارية من خلال عقد ندوات ولقاءات في الشارع وبالمؤسسات التربوية ومختلف الفضاءات العمومية التي يكثر فيها التعامل اليومي بين الناس لتجنيب الشباب والمراهقين وحتى الأطفال خطر هذه الآفة وتنويرهم بخطورة تعاطي المخدرات وسبل الوقاية منها.