احتضنت القاعة المتعددة النشاطات لدار الثقافة "نوار بوبكر" بأم البواقي يوم الخميس أشغال ملتقى إعلامي تحسيسي حول خطر المخدرات بمبادرة من جمعية البصائر للثقافة والعلوم وبالتعاون مع الاتحاد الطبي الجزائري والديوان الوطني لمكافحة المخدرات. وتابع المشاركون في هذا اليوم محاضرات مرفوقة بصور ميدانية أخذت عينات من شباب أدمنوا على المخدرات كما أبرزت الصور والمحاضرات الحالة الصحية والنفسية المعبرة عن الضياع الحقيقي للشباب المتعاطي للمخدرات والأثر النفسي والصحي للمدمن. وفي هذا الإطار قدم الأستاذ صالح عبد النوري من الديوان الوطني مداخلة أبرز فيها كيفية سقوط الإنسان في فخ الإدمان موضحا بأن اللحظة الأولى لتعاطي المخدرات تشكل بداية حسنة بالنسبة للمدمن لكن النهاية أليمة مشيرا إلى أن الأرقام المضبوطة في تبيان خطورة الآفة "تشكل خطرا على الجزائر التي كانت منطقة عبور نحو أوروبا والشرق الأوسط لمنتوج (القنب الهندي) الوارد من المملكة المغربية حيث تم ضبط 38 طنا من المخدرات خلال سنة 2008". وحلل المحاضر بإسهاب تطور جهود محاربة الظاهرة الخطيرة قائلا بأن الديوان الوطني التابع لوزارة العدل عمل بالتعاون مع عدة وزارات على ضبط المخطط الذي يحدد السياسة الوطنية للوقاية من المخدرات ومكافحتها. وبعد أن استعرض أهم المخدرات من قنب هندي وحشيش ومؤثرات أخرى وعقاقير وغيرها من السموم تطرق إلى القضايا المعالجة على المستوى الوطني لجرائم الإدمان وتأثيراتها العالمية والوطنية وشبكات التهريب وطرق التهريب موضحا بأن الخطر يستوجب مشاركة الجميع في التصدي له من مؤسسات رسمية والمسجد والمدرسة والأسرة وسائر المنظمات والجمعيات . كما تابع المشاركون مداخلة علمية لأحد الأطباء المختصين لخص فيها مجمل الأضرار الصحية والنفسية على الجهازين العصبي والهضمي و اصابات القلب و التهاب الكبد والبنكرياس و حالات الاكتئاب والشعور بالقلق وما إليها. واختتم اللقاء الذي توج بمناقشة ثرية بتدخل للنائب العام المساعد لمجلس قضاء الولاية أبرز فيها تطور المنظومة القانونية والتشريعات الجزائرية التي كيفت مع الاتفاقات الدولية التي ألتزمت بها الجزائر لتحديد سبل النجاعة في التصدي للآفة ومحاربتها.