لقيت حملة مكافحة آفة المخدرات في أوساط الشباب المراهق، والتي حملت شعار “لنحمي أزهار الجزائر”، استجابة واسعة من قبل الشباب المدمن على تعاطي المخدرات، وتوجت بإنشاء جمعية ولائية التي ستعمل على مواصلة حملات لتوعية والتحسيس من مخاطر تعاطي السموم. الحملة من مبادرة كل من إذاعة الجزائر من سطيف، ومديرية الشباب والرياضة ممثلة في ديوان مؤسسات الشباب طيلة شهر رمضان المعظم، استجابة العشرات من الشباب المدمن للنداء والإقلاع عن هذه الآفة وبداية العلاج، حسبما أكده مدير الديوان عادل تجار. ولاتزال الحملة متواصلة من خلال حصة إذاعية تبث يوميا حول الموضوع مع فتح الخطوط للمواطنين للمشاركة وإبداء آرائهم، وتنظيم قوافل عبر الأحياء وأيام تحسيسية بمؤسسات الشباب، وبمركز إعادة التربية وإدماج الأحداث وتوزيع ألاف المطويات، ناهيك عن جلسات للإصغاء والحوار بمؤسسات الشباب، ودورات رياضية ضد آفة المخدرات. وتوجت الحملة بالكثير من الإيجابيات من خلال تسجيل حالات كثيرة من الشباب المدمن أو في بداية الطريق للإدمان، تقربوا من مؤسسات الشباب عبر تراب الولاية، بعضهم طلب نصائح، والبعض الآخر قصدها يبحث عن العلاج، حيث سجلت بمقر الديوان وحده أكثر من 10 حالات إدمان، تقربوا رغبة في الإقلاع عن هذه الآفة وأضرارها الصحية والمادية. كما سجل حضور عائلات تستفسر عن كيفية التعامل مع أبنائها. وليكون لهذا العمل مفعوله وتواصله على مدار السنة، تتوج هذه الحملة، حسب مدير ديوان مؤسسات الشباب، بعقد لقاء للتحضير لانشاء جمعية ولائية لمكافحة المخدرات في الوسط الشباني، حيث سيعقد الأربعاء المقبل منتصف النهار بقاعة الندوات بمقر ديوان مؤسسات الشباب، تحت إشراف إذاعة الجزائر من سطيف وديوان مؤسسات الشباب وبحضور الشركاء من مواطنين من مختلف أطياف المجتمع وبحضور خلايا الإصغاء ووقاية صحة الشباب وخلايا الإعلام والاتصال عبر كامل مؤسسات الشباب بالولاية، وكل الجمعيات والحركات الراغبة في أن تلتحق بالمبادرة، وهذا للتحضير لإنشاء الجمعية التي تضم مواطنين وشخصيات من مختلف أطياف المجتمع لهم الإرادة في العمل الجمعوي التوعوي، بعد شهر رمضان، يكون ديوان مؤسسات الشباب شريكا ومرافقا لهم في هذا العمل التحسيسي الهام.