ميلاط ل السياسي : الجامعة على موعد مع تطليق اللغة الفرنسية أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، استفتاءا خاص للأسرة الجامعية يقضي بتعميم اللغة الانجليزية بدل اللغة الفرنسية قصد استعمالها في التدريس في مجال التعليم العالي، من أجل المساهمة في رفع نوعية البحث العلمي والرقي بالجامعة الجزائرية التي وصلت إلى أدنى المراتب خلال السنوات الأخيرة الماضية . ولاق الاستفتاء، العديد من الآراء المتباينة والمتوافقة والتي أدلى بها أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي وطلبة ومسؤولين جامعيون أين رحب البعض بهذه المبادرة والبعض الأخر، شدد على ضرورة وضع خريطة عمل لتطبيق هذا القرار الذي من شأنه أن يكون في صالح الجامعة والطالب والأستاذ كون اللغة الانجليزية هي لغة العلم والتقدم والكون. وأكد عبد الحفيظ ميلاط في تصريح خص به السياسي ، أن نقابة أساتذة التعليم العالي كان السباقة للدعوة من أجل استبدال اللغة الفرنسية باللغة الانجليزية في تدريس التخصصات العلمية والتقنية، لذلك نحن ندعم و بقوة موقف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، ومستعدين للتعاون معها، مؤكدا في ذات السياق، أن هذا الانتقال لن يكون سهلا وسيمر بصعوبات بسيطة ويمكن تجاوزها بسرعة. و يرى ذات المتحدث، أن تطبيق هذا الانتقال يتوجب شرطين أساسيين أولهما يكون بتطبيق اللغة في تخصصات معينة و في جامعات نموذجية كبرى، ،و في كل سنة ننقل العملية إلى جامعات أخرى حتى تعمم العملية بعد سنوات عبر كافة جامعات الوطن. أما بالنسبة للشرط الثاني فهو يرى ببداية استعمال اللغة الانجليزية من مرحلة الماستر، واستغلال سنوات الليسانس الثلاثة لتكثيف ساعات تدريس الانجليزية للطلبة، و عوض ساعة و نصف كما هو معمول به حاليا، يتم رفعها إلى ست ساعات أسبوعيا و هكذا نضمن تحضير الطالب الجامعي للدراسة باللغة الانجليزية بداية من الماستر و بعد سنوات يتم تعميمها على مرحلة الليسانس، مشددا على ضرورة الانتقال المدروس، معربا أن نقابة الأساتذة الجامعيين مستعدة لمرافقة الوزارة في هذا القرار. و رحبت الأسرة الجامعية بهذا القرار خاصة الأساتذة و طالبت من الوزارة تعجيل المساعي لتطبيق القرار القاضي بتعميم تدريس اللغة الانجليزية، لكن اقترحوا أن يكون هنالك تخطيط مسبق لأي تحول في المنظومة الجامعية، و ذلك باعتماد على الأقل سنة أو فصل تكويني في اللغة الانجليزية من طرف أساتذة مؤطرين في الميدان لكي يكون التحول صحيحا و كفيلا بعدم الوقوع في أخطاء بالنسبة للمنظومة و الجامعة في غننا عنها .. كما أكد معظم أساتذة التعليم العالي أن خلال السنوات الأخيرة و الإحصائيات المتواجدة والمتوفرة يؤكد على أن النتاج العلمي غالبيته الكبيرة باللغة الانجليزية، مضيفين بأن أغزر الانتاجات العلمية أضحى انجليزيا خالصا لذا بات من الضروري تجسيد المشروع، من أجل ربما العمل على الرفع من مستوى الجامعة الجزائرية بما فيها طلبة و أساتذة . في حين، عبر آخرون على أن الفكرة جيدة ولكن الأمر ليس سياسيا لكي يمر على استفتاء، يكفي لأن تقوم الوزارة بإصدار قرار تعميم اللغة الانجليزية وفي ظل تجاوب مختلف شرائح الأسرة الجامعية مع هذا القرار، ولكن لابد من وضخ إستراتيجية واضحة يشرف عليها أخصائيين ذو كفاءة عالية و لهم القدرة على وضع دراسات استشرافية فيما بعد. من جهتها، باركت مختلف المنظمات الطلابية على المستوى الوطني مبادرة تعميم تدريس اللغة الانجليزية، و أن القرار جاء في وقته، وحتما سيخدم الطالب أولا و الجامعية ثانيا بسبب المستوى التي تعرفه هته اللغة العالمية و لغة العلم إن صح التعبير و لنا في الجامعات العالمية أمثلة عديدة مثل الجامعة التركية و غيرها -حسبهم- ...، مؤكدين أنهم مع القرار و مع أي قرار يخدم الطالب و الجامعة، مشيرين إلى أن الحراك الطلابي أبان عن درجة وعي كبيرة للطالب الجزائري الذي, و حسبه إن وفرت له الظروف الملائمة و الطريقة التعليمية الصحيحة و الضوابط القانونية و فتح المجال أمامه نحو الإبداع سيكون له دور كبير في رفع مستوى جامعته و بلده. وأجمع أغلبية الطلبة، على أن هذا القرار، سيكون في صالح الجامعة عامة والطالب بصفة خاصة لما يكنه الطالب للغة الانجليزية من احترام و إقبال عليها في مختلف المعاملات سواء فيما بينهم لمن يتقنها أو لمن يجيد التواصل بها مع دول العالم الأخرى و الشهادات كثيرة في هذا الصدد، على اعتبار أن اللغة الحالية محدودة جدا خاصة فيما تعلق الأمر بالبحث العلمي على حد قولهم.