أثار وضع مستشفى مجذوب الطاهير بولاية جيجل سخطا واسعا في أوساط المواطنين، وذلك بسبب وضع مصلحة حفظ الجثث التي تشهد حالة من الإهمال إضافة إلى توابيت الموتى والتي توضع بأماكن قذرة ومتعفنة، وهو ما أثار سخط المواطنين باعتبار الأمر انتهاك لحرمة الموتى. عبر مواطنو ولاية جيجل عن سخطهم البالغ لما يضرب مصلحة طب الرجال بمستشفى مجذوب الطاهير، وعلى وجه التحديد بمصلحة حفظ الجثث، أين تشهد هذه الأخيرة أوضاعا أقل ما توصف بها أنها مزرية بحيث يعمد القائمين عليها لفرض منطقهم بدء بعدم تنظيفها وتهيئتها كما يجب، والأسوأ من ذلك فإن المكان المخصص لتغسيل وتكفين الموتى يغرق في قذارة تامة، بحيث يلجأ الكثير من الأهالي لتغسيل وتكفين موتاهم بالمستشفى في حالة الوفاة بالمستشفى، غير أن الوضع الذي يتم تغسيل وتكفين الميت به يشهد قذارة وفوضى عارمة بحيث لا يخضع للتنظيف ما يجعل الميت يغسل في القذارة والأوساخ. ولم يقتصر على هذا فحسب، ليمتد إلى غرفة التوابيت والتي تعد كارثة حقيقية، أين تشهد حالة متقدمة من العفن كما اتخذتها مصالح المستشفى مكانا لوضع الخردة، ما جعل التوابيت تمتلئ بالدود والحشرات أين تسلم هذه الأخيرة قصد وضع الجثث في وضع أقل ما يوصف به أنه كارثي، بحيث تشهد التوابيت حالة من العفن والإهمال إذ لا تخضع للتنظيف ولا التطهير ولا التعقيم لغاية تسليمها لأهالي الميت، وتوضع الجثة بها وسط القذارة والدود. وقد عبر قاصدو هذا المستشفى عن استيائهم وسخطهم البالغ لما يتعرض له الموتى من انتهاك، أين لا تتوفر أدنى شروط النظافة أثناء التغسيل والتكفين مرورا إلى الصناديق التي تسلم وهي مليئة بالدود والحشرات جراء عدم تنظيفها وتطهيرها. وقد طالب المواطنون من الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية الصحة للولاية بضرورة الوقوف على مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مجذوب الطاهير بجيجل، ووضع حد لتجاوزات الموظفين والذين يضربون قواعد النظافة عرض الحائط إضافة إلى انتهاكهم حرمة الأموات بتصرفاتهم. تميم: هذه هي تفاصيل مستشفى الطاهير بجيجل وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مستشفى مجذوب الطاهير وما يشهده من تجاوزات وإهمال، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأنه وصلنا هذا الفيديو من متابع للصفحة يشكو طريقة وضع توابيت الموتى في مكان اقل ما يقال عنه انه غير لائق، وفي ديننا للميت حرمة يجب احترامها فكيف يتم تغسيل الميت وتكفينه ومن ثم وضعه في تابوت كان موضوعا في مكان معرض للوسخ والدود بحيث تنتشر الديدان والحشرات وتعشش بالصناديق، وأضاف محدثنا أنه من مسؤوليتنا الأخلاقية نشره والتعرض لخلل يحدث على مستوى هذه المؤسسة الاستشفائية، فقد تتغير الأمور وهنا يجب أن يتحمل كل مسئول المسؤولية التي تولاها.