فتحت وزارة الصحّة وإصلاح المستشفيات تحقيقا حول حادثة تسليم جثّة رضيع حديث الولادة لأبيه في علبة "كارتون" بمستشفى أوّل نوفمبر بوهران، عقب فيدو نشره الوالد، الأربعاء، أثار ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. فجّر فيديو مأساوي تناقله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على فايسبوك ويوتيوب بقوّة الأربعاء، بلبلة واسعة حول قطاع الصحّة بوهران، أين كان مستشفى أوّل نوفمبر بإيسطو مسرحا لحادثة "مخزية وغير إنسانية" على حدّ وصف من شاهدوا الفيديو الذي صوّره أب رضيع ولد ميّتا على مستوى مصلحة التوليد بالمستشفى المذكور، ويظهر في الفيديو جثّة الرضيع تسلّم لوالده في علبة "كارتون" مخصّصة لتخزين الأدوية ونقلها، وهو ما أثار حالة غضب هستيرية لدى الأب الذي استغرب هذا الفعل الشنيع على مستوى مصلحة حفظ الجثث، أين استغرب تسليم جثّه ابنه في علبة "كارتون"، ويظهر في الفيديو الأب وهو يخرج جثّة ابنه من العلبة ويصبّ جام سخطه على العاملين بالمصلحة والذين حاولوا منعه من التصوير وطرده إلى الخارج وغلق الأبواب. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم Publiée par Allali Mahmoud Aroma sur Mercredi 25 juillet 2018 وقد خلّفت هذه الحادثة تضامنا شديدا من قبل مواطنين من مختلف ولايات الوطن والذين اعتبروا أنّ هذا الفعل غير مقبول حتى في حقّ الحيوانات ويستدعي التحقيق والعقاب للمتّهمين بانتهاك حرمة الميّت والمساس بكرامة أهله، وحسب ما علمته "الشروق"، فإنّ وزارة الصحّة وإصلاح المستشفيات تدخّلت بفتح تحقيق على مستوى المستشفى وكلّفت مديرية الصحّة بالولاية بتقديم تقرير مفصّل عن الواقعة بعدما تحوّلت إلى حديث العام والخاص خصوصا أنّ فضائح مماثلة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بوهران وولايات أخرى تتفجّر تباعا فضلا عن تدنّي مستوى الخدمات المقدّمة. من جانبه، أفاد أحد المسؤولين بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى إيسطو، أين وقعت الحادثة في تصريحه لوسائل الإعلام أمس، أنّ تسليم جثّة الرضيع داخل "كرطون" كان داخليا ما بين مصلحة التوليد ومصلحة حفظ الجثث، وأنّ تسليمها للأب كان سيتم بعد التغسيل وفي نعش وليس علبة كرطون، متّهما إيّاه بالتسرّع واقتحام المصلحة والتصوير بالهاتف النقّال، كما أشار إلى أنّ "تسليم جثث الرضّع بهذه الطريقة معتاد بين المصلحتين أين يكون "الكرطون" مرفقا بالقماش والبلاستيك والتعقيم الضروري" هذه التصريحات ألهبت عائلة الرضيع والمتضامنين معه وتمّ اعتباره استهزاء بالمواطنين وبحياتهم وهو من بين المؤشّرات التي تدلّ على نقص الإمكانيات بالمستشفيات ويظهر جانبا من معاناة المرضى وأهاليهم يوميا.