شعارات نحن طلاب الجزائر.. نحن للمجد بناة تدوي الشوارع لم يتخلف، أمس، آلاف الطلبة للنزول للشارع من مختلف التخصصات والكليات في مسيرات مساندة للحراك الشعبي، تزامنا والاحتفالات المخلدة لذكرى الشباب والاستقلال، مطالبين برحيل رئيس الدولة بن صالح وبدوي والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي، في ظل سقوط الباء الثالثة من على راس الغرفة السفلى للبرلمان، ويتعلق الأمر بمعاذ بوشارب. وكما جرت عليه العادة منذ أسابيع عدة، تجمع العديد من الطلبة بساحة الشهداء منذ العاشرة صباحا، تحضيرا للانطلاق في مسيرتهم، أين توجهوا نحو قلب العاصمة العديد من الشعارات ومرددين العديد من الهتافات المناهضة للوضع الراهن الذي تمر به البلاد منذ أكثر من أربعة أشهر، في ظل غياب حلول جذرية على الرغم من المبادرات الكثيرة التي اقترحتها العديد من الاحزاب وفعاليات المجتمع المدني. وقد حمل الطلبة لافتات للمطالبة بالاستجابة الفورية لمطالب الشعب التي رفعها على مدار 19 جمعة متتالية، إضافة إلى شعار نحن طلاب الجزائر.. نحن للمجد بناة أين دوى مطولا، كما طالبوا بتحقيق العدالة، وشعار جزائر حرة ديمقراطية ، وشعار وطني وطني غالي الثمن،، لتعش حرا طول الزمن وشعار ماراناش حابسين . وشهد الحراك الطلابي ال19 انتشارا أمنيا كثيفا وهذا من أجل تأطير مظاهرات الطلبة ومنع أجل منع أي انزلاقات أو تجاوزات قد تشهدها المظاهرات الطلابية وحفاظا على سلامة الطلبة، ويأتي الحراك الطلابي في ثلاثائه ال19 والمصادف للثاني من شهر جويلية مع مرور ثلاثة أشهر من استقالة الرئيس بوتفليقة، بعد العديد من المطالب الشعبية منذ بدأ الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم. وصنع الطلبة أجواء رائعة خاصة بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال57 لعيد الشباب والاستقلال من خلال الهتافات والشعارات التي كانت امتدادا لشعارات حملها طلاب الثورة التحريرية، أين عبروا عن اعتزازهم وفخرهم بانتمائهم لهذا البلد، وأكدوا أنهم على النهج سائرون وللمشعل حاملون وفي الجزائر غير مفرطين. وكما كان متوقعا، برهن الطلبة في امتحان آخر للجميع على أن طالب الاستقلال لا يقل شئنا عن طالب الثورة، من خلال وفائهم بالعهد وخروجهم إلى الشارع في مسيرة البحث عن التغيير والمساهمة في تحسين الوضع عن طريق الرسائل التي كانت حاضرة وبقوة، وكانت مستنبطة من أفكار طلبة الثورة، وامتدادا لها، ومن أجل عيد جديد يخص الطالب في شهر الاستقلال والشباب، بما أن شهر جويلية يعد أجمل ذكرى عند كل الجزائريين. ولم ينسى الطلبة في أيام عيد الاستقلال الإشادة بدور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على أمن الوطن ومرافقة الحراك الشعبي والعمل على تحقيق مطالبه، في رسالة واضحة من قبلهم أن الجيش الشعبي هو من صلب ورحم هذا الشعب ولابد من الوقوف بجانبه والتصدي والوقوف في وجه كل من يمس كيانه ويشكك في مصداقيته، لأنه المؤسسة الوحيدة التي يثق فيها الشعب برمته، مثمنين جهود القيادة الجيش في سعيها عن سبل الخروج من الأزمة عن طريق الحوار كشرط أول وبما يتماشى مع الحلول الدستورية، ومشيرين إلى الدور الكبير التي لعبه الجيش في مرافقة العدالة لتطبيق القانون على المتورطين في قضايا الفساد التي عصفت بالوطن.