تنفيذا لتعليمات عبد الخالق صيودة والي ولاية الجزائر، واصلت المصالح الولائية تجسيد المرحلة الأولى من العملية ال25 للترحيل وإعادة الإسكان، حيث تمّ في اليوم الثالث، من هذه العملية، الشروع في ترحيل 139 عائلة وإعادة إسكانها بأحياء جديدة على مستوى عدة بلديات، أين مست هذه المرة قاطني الأقبية والأسطح، البنايات الآيلة للإنهيار وكذا الأحياء القصديرية المتواجدة بمواقع بعض المشاريع العمومية، حيث تم ترحيل 83 عائلة بالمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس منها 75 عائلة بحي لاكونكورد ببلدية بئر مراد رايس و05 عائلات بحي مدرسة لالة فاطمة نسومر ، بلدية حيدرة، وذلك تنفيذا لرزنامة الترحيل التي تدخل في إطار العملية ال25 التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر للقضاء على البنايات الهشة وإعادة الوجه المشرق للعاصمة، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى 57 المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب. وبالمناسبة، أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، كياس بن عمر، على هامش إشرافه على عملية الترحيل في شطرها الأول أن العائلات المُرحلة نحو سكنات جديدة ببلدية أولاد فايت كانت تعيش منذ سنوات طويلة (منذ 1980) في هذا الحي القصديري الذي يحوي سكنات هشة متفرقة داخل محيط العمارات بحي الوئام، وهو ما شوه وجه الحي. وأشار نفس المسؤول الولائي أنه سيتم تخصيص الشطر الثاني من عملية ترحيل وإعادة الإسكان في نفس إطار العملية 25 أواخر شهر جويلية الجاري لفائدة 90 عائلة من سكان الأقبية بحي الوئام (لاكونكورد) ببئر مرد رايس، إلى جانب تخصيص شطر ثالث من نفس العملية ليشمل ترحيل 85 عائلة من قاطني الحي الفوضوي المتواجد بمحاذاة مقبرة سيدي يحيى وكذا 5 عائلات من بلدية حيدرة. وأفاد الوالي المنتدب لبئر مراد رايس أن عملية إعادة الإسكان اليوم التي تتزامن والاحتفال بالذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب سمحت باسترجاع وعاء عقاري سيخصص لإنجاز مشاريع تخص ترفيه وتسلية الأطفال والشباب، حيث سيتم تهيئتها وتجهيزها. كملا عرفت العملية ال25 ترحيل 46 عائلة بمقاطعة سيدي أمحمد، منها 36 عائلة كانت تقطن بعمارات آيلة للإنهيار بكل من بلديتي سيدي أمحمد والجزائر الوسطى، وكذا 10 عائلات بذات البلدية كانت تقيم بأقبية العمارات وأسقفها، ترحيل 10 عائلات قاطنة بأقبية العمارات وأسطحها بكل من بلديتي الأبيار وبن عكنون، بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة. العائلات المرحلة إستفادت من سكنات عمومية إيجارية بالعمارات الجديدة لكل من أحياء سمروني 1200 مسكن و2400 مسكن ببلدية أولاد فايت، المقاطعة الإدارية للشراقة. للتذكير، فإنّ العدد الإجمالي للسكنات، بمختلف صيغها، المزمع توزيعها على مستوى ولاية الجزائر بمناسبة ذكرى عيدي الإستقلال والشباب يُقدر بحوالي 13 ألف مسكنا موزعا على السكن العمومي الإيجاري بقدر 4042 حصة سكنية، 1600 مسكن من صيغة السكن الإجتماعي التساهمي، 6596 بصيغة البيع بالإيجار اضافة الى 406 حصة من السكن الترقوي العمومي. وقد أثلجت هذه العملية صدور العائلات المستفيدة وتركت إرتياحا كبيرا في أوساطها، في إنتظار بقية العمليات التي ستفك الخناق على العديد من سكان ولاية الجزائر. يذكر أن والي ولاية الجزائر عبد الخالق صيودة قد أعطى خلال جلسة عمل مخصصة لقطاع السكن بالولاية، تعليمات للولاة المنتدبين والمدراء المعنيين تقضي بوجوب الإسراع في ضبط قوائم المرشحين للاستفادة من السكن، مع ضبط قوائم قاطني السكنات الهشة بإقليم الجزائر العاصمة.