أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، بنيامي (النيجر)، أن هناك تطلعات لتكثيف المبادلات التجارية عبر كامل القارة في إطار منطقة التبادل الحر للقارة الافريقية قصد إنشاء سوق قارية مدمجة. في كلمته لدى انعقاد أشغال الدورة العادية ال35 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، أعرب موسى فقي عن ارتياحه، قائلا أن الأمر يتعلق بإنجاز هام يسعنا حتى وصفه بالتاريخي و تحقق بفضل تفاني منقطع النظير، بمعية مفوضية الاتحاد الافريقي ووزراء التجارة و المجموعات الاقتصادية . وستكرس القمة الاستثنائية الثانية عشر للاتحاد الافريقي للإطلاق العملي لمنطقة التبادل الحر للقارة الافريقية. وذكر موسى فقي، أن فكرة انشاء منطقة التبادل الحر للقارة الافريقية قد تبلورت خلال الجلسة الافتتاحية لمنظمة الوحدة الافريقية في 1963 التي أخطرت حينها اللجنة الاقتصادية بالإشراف على الدراسة. واعتبر أنه من الضروري معالجة كل المسائل الهامة العالقة في المجالين التقني والسياسي من أجل تسريع وتيرة الادماج القاري . خلال قمة كيغالي المنعقدة في مارس 2018 أعطت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي الموقعة على اتفاق انشاء منطقة التبادل الحر للقارة الافريقية إشارة قوية لتدعيم وتعزيز التجارة بين الدول الأفريقية بهدف إنشاء سوق إفريقية موحدة. للتذكير فان منطقة التبادل الحر للقارة الافريقية دخلت حيز الخدمة في مارس المنصرم بهدف إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات على مستوى القارة قائمة على حرية تسيير النشاطات و الاستثمارات، وهي توفر فضاء ديناميكيا للغاية بفضل سوق تحصي أكثر من 2ر1 مليار شخص يمثلون نحو 2.500 مليار دولار من اجمالي الناتج الداخلي الخام. لدى تطرقه إلى اعداد ميزانية الاتحاد الافريقي لسنة 2020 تطرق السيد موسى فقي إلى الصعوبة الكبيرة التي لا تزال تواجهها المفوضية و باقي أجهزة الاتحاد الافريقي و المتمثلة في الدفع المتأخر للاشتراكات من قبل الدول الأعضاء الذي زاده تعقيدا اجمالي متأخرات الاشتراكات المقررة. وفيما يخص صندوق السلم الذي تقدر نسبة مساهمته بنحو 116 مليون دولار من إجمالي 400 مليون المبرمجة أشار ذات المسؤول الافريقي إلى أنه يمثل مؤشرا على الإرادة السياسية المؤكدة للدول الأعضاء لضمان الادماج و السلم و الرخاء . وأردف يقول، أن هذا الصندوق الذي يأمل أن تواصل دوله الأعضاء جهودها فيما يخص المساهمة سيتمكن من العمل كأداة سياسة تمنح افريقيا امكانية تأكيد حضوره الفاعل في مسرح النزاعات مع الحرص على استباق الوقاية منها .