حل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، أمس، بالجزائر العاصمة، في إطار زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام، تعتبر الأولى للمسؤول الإفريقي بصفته رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وكان في استقبال ضيف الجزائر بمطار هواري بومدين الدولي، وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. تأتي هذه الزيارة، عشية انعقاد القمة الاستثنائية للإتحاد الإفريقي المقررة في كيغالي (رواندا) والتي ستخصص لإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية (زلاك)، كما تندرج في سياق يتميز بحركية خاصة تميز التعاون بين الجزائر ومفوضية الاتحاد الإفريقي، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. ومن المنتظر أن يعقد موسى فقي خلال هذه الزيارة، محادثات مع مساهل حول «مجمل المسائل الإفريقية المدرجة في أجندة الاتحاد، لاسيما الإصلاحات الجارية في المنظمة الإفريقية وطرق تمويلها». وأوضح نفس البيان، أن مسائل السلم والأمن في إفريقيا ستشكل «جزءا هاما من النقاشات بخصوص جهود الجزائر المستمرة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم بإفريقيا، لا سيما بكل من مالي وليبيا». من جهة أخرى، يحظى ضيف الجزائر بلقاءات مع مسؤولين جزائريين سامين، حيث سيتبادل معهم الرؤى حول «المسائل الإفريقية الراهنة وآفاق تطوير التعاون مع الجزائر». الإتحاد الإفريقي يمر بمرحلة مهمة في تاريخه أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، أمس، بالجزائر العاصمة، أن زيارته للجزائر تهدف لبحث العديد من الملفات الرئيسية في الأجندة الإفريقية، لاسيما وأن الإتحاد الإفريقي يمر - كما قال - ب «مرحلة مهمة في تاريخه». في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أمس، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد فقي محمد إلى الجزائر، أعرب عن سعادته بتواجده بالجزائر، أين سيتم بحث العديد من المواضيع المهمة في إطار إصلاح هيئة الاتحاد الافريقي الذي يمر اليوم ب «مرحلة مهمة في تاريخه». وأبرز رئيس المفوضية، أن المنظمة القارية باشرت، منذ السنة الماضية، عملية إصلاحات واسعة وتم خلال القمة 31 للاتحاد، التي احتضنتها، في أفريل الماضي، أديس أبابا، إتخاذ ثلاثة «قرارات مهمة» تشكل، بحسبه، «البرامج الرئيسية للأجندة الإفريقية»، لاسيما ما تعلق بمنطقة التبادل القاري التي سيكون محور القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المزمع عقدها في 21 مارس الجاري في العاصمة الرواندية كيغالي، مبرزا أنه تم دعوة كل قادة ورؤساء الدول للمشاركة في هذا اللقاء الإفريقي والذي سيكون فرصة ينتظر أن تشهد توقيع الدول الأعضاء على اتفاق التبادل الاقتصادي الحر. كما تم - بحسب فقي - اتخاذ قرارات هامة في مجال التحركات وجواز السفر الإفريقي، إضافة إلى موضوع إطلاق سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد. وبحسب فقي محمد، فإن الأجندة الاقتصادية الإفريقية اليوم تعتمد على الاندماج، لاسيما معرفة القارة الإفريقية التي لازالت وللأسف «مبهمة». وأضاف ضيف الجزائر، أنه سيتم خلال زيارته هذه، بحث مع المسؤولين الجزائريين مسألة إعادة إصلاح الهيئة الإفريقية، سواء من الجانب المالي أو المؤسساتي، والتي اعتبرها «موضوعا مهما»، إلى جانب التطرق إلى مسائل الأمن والسلم في القارة السمراء، مبرزا الإرادة التي تتحلى بها المنظمة الإفريقية لإسكات صوت الأسلحة في آفاق 2020 والتي تندرج في إطار أجندة إفريقية وصفها ب «الطموحة». كما كشف فقي، أنه سيقوم خلال إقامته بالجزائر، زيارة العديد من المؤسسات الإفريقية التي تحتضنها الجزائر، على غرار المركز الافريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب (الكايرات) ومركز آلية التعاون في مجال الشرطة (أفريبول) والجامعة الإفريقية المتواجدة بتلمسان ولجنة الطاقة. ...ويترحم على أرواح الشهداء توجه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فقي محمد، أمس، إلى مقام الشهيد، حيث ترحم على أرواح شهداء حرب التحرير الوطنية. وقام موسى فقي محمد، الذي كان مرفقا بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت.