إنتخاب رئيس جديد للمجلس الشعبي اليوم أحدث شغور منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني حالة من الفوضى في حزب جبهة التحرير، حيث انقسم نواب الكادنة بين المؤيدين لعودة السعيد بوحجة، الذي اقيل من منصبه بطريقة غير قانونية وبين تولي محمد جميعي، الأمين العام الحالي للحزب، المنصب خاصة بعد أن أبدى بوحجة رغبته في العودة، ويبدو، بحسب مراقبين، ان كفة جميعي كانت الأثقل بعد انتهاء إجتماع لجان الحزب الذي عُقد من أجل تقييم إجتماع لجنة الحكماء وكتلة الأفلان في الغرفة السفلى للبرلمان، حيث تم الإجماع على ترشيحه. ورشّحت كتلة الأفلان بالبرلمان، الأمين العام للحزب، محمد جميعي، لرئاسة المجلس الشعبي الوطني، بعد الإجتماع الذي عقدته الكتلة أمس، بمقر الحزب في حيدرة، وقد أكد رئيس الكتلة في تصريح للصحافة عقب الإجتماع، أن النواب أجمعوا على ترشيح جميعي، في انتظار موافقته النهائية على الترشح لرئاسة البرلمان، حيث لعب جميعي على ورقة مطالبه الكتلة البرلمانية لترشحه، حيث رد جميعي على تصريحات الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، سعيد بوحجة، الذي أكد خلالها على ضرورة عودته لمنصبه، حيث قال: سعيد بوحجة مناضل وعضو من كتلة حزب جبهة التحرير الوطني، وأي قرار سنتخذه فيما يخص ملف مرشح الأفلان في المجلس سيكون قرار جماعي يخدم الحزب ، وقال بورياح: نحن الأن بصدد إنتظار رد جميعي حول طلبنا، ونرجو أن يكون إيجابيا، خاصة وأنه يتمتع بالكفاءة اللازمة لقيادة المجلس الشعبي الوطني، لاسيما في الظرف الحالي التي تمر به الجزائر . وانتهى إجتماع لجان الحزب الذي عُقد من أجل تقييم إجتماع لجنة الحكماء وكتلة الأفلان في الغرفة السفلى للبرلمان، لتقديم مرشح الحزب لرئاسة المجلس الشعبي الوطني في وجود شبه إجماع على تقديم محمد جميعي. وتتراوح آراء باقي الكتل، حيث أكد الحاج بلغوثي مشاركة الكتلة البرلمانية لحزب جبهة المستقبل في جلسة إنتخاب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان المقررة اليوم، معتبرا ذلك واجبا سياسيا تؤكد من خلالها إحترامها لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن السبب هو الخوف من الفراغ المؤسساتي، لاسيما في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الجزائر، مضيفا في هذا السياق: واجبنا حماية مؤسسات الدولة من الإنهيار والعمل على تقويتها . وحول إمكانية مرشح الكتلة البرلمانية لجبهة المستقبل أو دعم أخر، قال: نحن نترقب ونلاحظ ما يحصل، وسيكون لنا قبل جلسة إنتخاب خليفة معاذ بوشارب، عندما يكتمل عقد المرشحين لرئاسة المجلس الشعبي الوطني . وقالت النائب عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فطة السادات، إن نواب الأرسيدي يقاطعون أشغال المجلس الشعبي الوطني منذ إنطلاق الحراك الشعبي يوم 22 فيفري المنصرم، وقد حددنا موقفنا من نشاطاته سابقا، لهذا لن نشارك في أشغال جلسة انتخاب خليفة الرئيس المستقيل معاذ بوشارب . من جهته، أكد رئيس المجموعة البرلمانية، لحركة مجتمع السلم، أحمد صادوق، بأنه لم يتم الفصل في قرار المشاركة في جلسة الأربعاء. وقال صادوق، في تصريحات إعلامية: نحن ننتظر غدا لنقرر، لأن الوضع مبهم، ورئاسة المجلس الشعبي الوطني تبتغي النزاهة لاسيما في الوقت الراهن . وفيما يخص تقديم حمس مرشحا للمنافسة على منصب الرجل الثالث في الدولة، استبعد المتحدث ذلك، موضحا في هذا السياق: الحظوظ ضئيلة لكن كل شيء ممكن . وأعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني، عن بداية إستقبال الترشيحات لتقرير مصير الغرفة السفلى للبرلمان، بعد إستقالة بوشارب، حيث تنطلق عملية إيداع ملفات الترشح يوم الإثنين، إبتداء من الساعة الثانية زوالا، إلى غاية اليوم، ليتم إنتخاب الرئيس الجديد في ذات اليوم.