يشارك ما لا يقل عن 2200 طفل في الطبعة الثالثة للقرية الصيفية التي انطلقت فعاليتها مطلع الشهر الجاري لفائدة أطفال ورقلة، حسب ما علم من المنظمين. وقد سجل تزايد في عدد المشاركين في هذه الطبعة، وهذا حسب رئيس تنسيقية جمعيات القصر عبد الحميد زروقي، يعود بالدرجة الأولى للنجاح الذي حققته نشاطات القرية خلال الطبعات السابقة، مشيرا الى أن التظاهرة الصيفية تستهدف التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 الى 17 سنة، خاصة الذين لم يحظوا بفرصة التنقل في المخيمات الصيفية لقضاء العطلة في إحدى المدن الساحلية. وقد تم برمجة 28 ورشة يؤطرها 150 مكون من بينهم ناشطين في جمعيات محلية ومعلمين متقاعدين وطلبة جامعيين. ومن بين الورشات المنظمة عبر كل من مركز التكوين المهني خليل عبد القادر والمدرسة الابتدائية رابعة العداوية ببني إبراهيم التي تحتضن مختلف هذه الفضاءات التثقيفية والترفيهية والرياضية، ورشات اللغات والإعلام الآلي والحساب الذهني السوريون وتبسيط العلوم بالإضافة إلى الفنون المسرحية والإنشاد وفن الخطابة والرسم والمطالعة. وخصصت أيضا ورشات للحرف والصناعة التقليدية والنسيج والطبخ والحلويات وفن السلالة والخياطة والطرز والحلاقة وفن الديكور، مثلما أشير إليه. كما ركز أيضا المنظمين على تنظيم ورشات رياضية في الايكيدو وفو فيتنام والكرة السريعة وورشة لتعليم القرآن والتجويد وورشة في الإسعافات الأولية. وستتخلل أيضا هذه الورشات خرجات ميدانية وسياحية استطلاعية لقصر ورڤلة من اجل الاطلاع على مختلف مكونات التراث المحلي و دراسته لتعزيز روح المحافظة عليه والتمسك به في أواسط الفئة الشبانية. وفي نفس الإطار وككل طبعة، ستستقبل القرية وفود سياحية من خارج الوطن على غرار المغرب وتونس وتركيا بداية من 20 جويلية إلى غاية 25 من نفس الشهر ومرافقتهم في جولات سياحية واستكشافية للتعرف على الموروث الثقافي المادي واللامادي للولاية، يضيف نفس المتحدث. وتهدف هذه المبادرة ذات طابع الاجتماعي الى احتواء التلاميذ خلال العطلة الصيفية وحمايتهم من مخاطر الآفات الاجتماعية كالمخدرات والعنف وتوفير لهم بديل ترفيهي علمي لتعلم برامج مفيدة، بالإضافة الي تكريس النشاط الجسدي والذهني واكتشاف المواهب الشابة وتنمية القدرات والمهارات لديهم. ونظمت هذه التظاهرة الصيفية من طرف جمعية إدليلن نلخير تحت إشراف تنسيقية جمعية القصر العتيق بورڤلة، والتي تتواصل فعاليتها الي غاية الثامن من أوت المقبل.