تتواصل التظاهرة الكبرى للقرية الصيفية في طبعتها الثالثة هذه السنة بورقلة مشكلة فضاء لتعلم اللغات والحرف وإبراز المواهب، حيث عرف عدد المسجلين في مختلف الورشات المنظمة في إطار هذه الفعالية الشبانية المحلية تزايدا ملحوظا مقارنة بالطبعات السابقة، إذ قدر عددهم إلى حد الآن ب2200 مشارك بين ذكور وإناث، بعد أن سجلت خلال الطبعة الأولى مشاركة 812 مسجل في 12 ورشة صيفية و1200 مشارك مسجل في 16 ورشة خلال الطبعة الثالثة، التفاصيل تنقلها «الشعب». ذكر رئيس تنسيقية جمعيات القصر، بورقلة، عبد الحميد زروقي ل»الشعب» ، أن التزايد المسجل في عدد المشاركين لهذه السنة يعود بالدرجة الأولى للنجاح الذي حققته ورشات القرية الصيفية خلال الطبعات الأولى والثانية، مشيرا الى أن هذه التظاهرة الكبرى التي تستهدف أساسا التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 17 سنة إناثا وذكورا وخاصة الذين لم يحظوا بفرصة للتنقل في المخيمات الصيفية لقضاء عطلة الصيف بإحدى المدن الساحلية. مع العلم انطلقت القرية الصيفية، بدءا من أول جويلية الجاري وستستمر إلى غاية 8 أوت، كما تعرف هذه السنة تنشيط 28 ورشة يؤطرها 150 مكون من بينهم أعضاء ناشطين في جمعيات محلية ومعلمين متقاعدين وطلبة جامعيين. 28 ورشة في اللّغات والحرف التقليدية وتعليم القرآن من إجمالي الورشات المنظمة تحت شعار «أزداغ نبومكروش» أي «مخيم الشباب»، عبر كل من مركز التكوين المهني خليل عبد القادر والمدرسة الابتدائية رابعة العدوية ببني إبراهيم التي تم تحديدها كفضاءات لاحتضان هذا النشاط، نجد ورشات في اللغات، الفرنسية والانجليزية والألمانية والتركية والإسبانية. وهناك ورشات اخرى في الإعلام الآلي والحساب الذهني «السوروبان» و تبسيط العلوم بالإضافة إلى الفنون المسرحية والإنشاد وفن الخطابة، الرسم والمطالعة. من الورشات المخصصة للحرف والصناعات التقليدية هناك ورشة في الطبخ والحلويات وفن السلالة «صناعة السعف»، الخياطة والطرز، التزيين بالورد والكروشي والماكرامي والحلاقة والنسيج بالإضافة إلى فن الديكور. من الورشات الرياضية ، ورشة الأيكيدو وورشة فوفيتنام والكرة السريعة كما تمت برمجة ورشة لتعليم القرآن والتجويد وورشة للإسعافات الأولية. أما الورشات الإجبارية التي سيعمل الفريق على تلقينها لكل المشاركين فهناك ورشة خاصة بتعليم الوضوء والصلاة وورشة أخرى خاصة بالتعريف بالتراث الورقلي التي ستتضمن خرجات ميدانية لقصر ورقلة من أجل الإطلاع على مختلف مكونات التراث المحلي والتعمق في دراسته لتعزيز روح المحافظة عليه والتمسك به في أوساط الفئة الشبانية. التعريف بالتراث الثقافي المحلي والمحافظة عليه بحسب المنظمين في تصريح ل»الشعب» فقد سطر برنامج يشمل خرجات سياحية واستطلاعية للمشاركين يتم من خلالها نقلهم في خرجة للسباحة في مسبح إفري للإناث ومسبح 24 فبراير بالنسبة للذكور . هناك ايضا خرجات لغابات النخيل وزيارة المتحف البلدي للمجاهد ومكتبة المطالعة. الأولياء يستحسنون التظاهرة تركز أهداف القرية الصيفية على احتواء التلاميذ ، وتوفير لهم بديل ترفيهي علمي للوقاية من الآفات الاجتماعية وملء وقت الفراغ بتعلم أشياء مفيدة بالإضافة إلى تكريس النشاط الجسدي والذهني لهذه الفئة بما يعود بالإيجاب على شخصية الفرد ويدعم خبراته وتجاربه في معرفة مجالات ونشاطات جديدة وذات منفعة. يذكر أن هذه المبادرة المستمرة إلى غاية شهر أوت القادم قد لاقت إعجابا واستحسانا من طرف الأولياء الذين توافدوا بأعداد كبيرة لتسجيل أبنائهم في صفوف الورشات المبرمجة وقد أجمع العديد منهم ل»الشعب» على الأهمية التي يكتسيها هذا النشاط الصيفي بالنسبة لهم نظرا لمساهمته في دعم المعارف المختلفة لدى أبنائهم والمحافظة على وتيرة نشاطهم خاصة خلال الفترة الصيفية التي تعطيهم متنفسا قبل العودة الى مقاعد الدراسة.