قيمة القرص الواحد يصل إلى 8 آلاف دينار جزائري تحولت بعض الصيدليات إلى مصدر رئيسي لبارونات ترويج المخدرات الصلبة أو الأقراص المهلوسة، الكثير منها يستعمل في معالجة الأمراض العصبية المستعصية على غرار نوبات الصرع أو أمراض السرطان، ولا يمكن الحصول عليها إلا في المستشفيات أو الصيدليات بناء على وصفة طبية ممّا يطرح تساؤلات حول كيفية تداولها لدى مروجي المخدرات الذين تمكنوا من الحصول على كميات هامة من الأقراص المهلوسة إما من المستشفيات أو الصيدليات هذه الأخيرة التي تحولت إلى ملجأ لبارونات المخدرات الصلبة والتي تدر عليهم أرباح بالملايير، على حساب تغيب عقل الشباب وارتفاع معدلات الجريمة. تُباع الأقراص المهلوسة بأثمان متفاوتة قد تصل إلى 8000 دج بالنسبة للقرص الواحد عندما تكون مفقودة، خاصة وانه لا يمكن الحصول عليها إلا في المستشفيات أو الصيدليات بناء على وصفة طبية، حيث يبيع الصيادلة مبادئ مهنتهم ليشتروا بها ثروة تجعلهم يودعون العمل في صيدليات الغير أو يفتحون فروع أخرى، ويلجأون لتزوير السجل الخاص بالتوزيع وبيع الأدوية المؤشر من طرف المحكمة بعدم إيضاح اسم الطبيب، ولذلك تعمل مختلف مصالح الأمن على وضع حد لهم، حيث تضع مصالح الدرك مخطط محكم لقطع رؤوس مروجي المخدرات، من خلال الإطاحة بعدد من الصيادلة محترفي بيع الأقراص المهلوسة آخرها كان خلال نهاية هذا الأسبوع بتيبازة حيث استغل الرأس المدبر في العصابة »أ.س« مهنته كبائع في صيدلية، وثقة صاحب الصيدلية ليسرق من مخزن الصيدلية، علب الأقراص المهلوسة دون أن يتفطن الصيدلي لفعلته حسب قوله، حيث كان يأخذ كميات هامة منها ويعيد بيعها لبارونات المخدرات الصلبة. تعود حيثيات القضية إلى قيام عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين تاقورايت بحاجز أمني على مستوى مفترق الطرق الوطني رقم 11 والولائي رقم 40 بولاية تيبازة، حيث قاموا بتوقيف سيارة نوع داسيا لوقان كان يقودها المسمى »أ.س« 41 سنة بائع بإحدى الصيدليات الكائن مقرها بوسط مدينة تيبازة، حيث كان قادما من مدينة تيبازة متوجها نحو مدينة بوسماعيل، وعند مراقبتهم للوثائق الإدارية الخاصة بالسيارة وتفتيشها تفتيشا دقيقا، عثروا على علب مواد مخدرة 07 علب من الأقراص المهلوسة نوع ريفوتريل وعلبتين من نوع كيتيل موضوعة في كيس بلاستيكي بالمقعد الأمامي بجانب مقعد السائق. مواصلة للتحقيق وبعد التفتيش الدقيق للسيارة الذي تم بمقر الفرقة تم اكتشاف كمية أخرى من الأدوية المخدرة كانت مخبأة بإحكام تحت المقعد الخلفي للسيارة، وتتمثل هذه الكمية في المواد المخدرة التالية 07 علب من نوع ريفوتريل، 02 علب من نوع بركتيال، 03 علب نوع إسوبريدول، 02 علب نوع لرقكتيل، و03 علب نوع بركينان. على إثرها ومباشرة بعد التحقيق مع المعني ادعى انه وضع المواد المحجوزة سهوا داخل السيارة بعد خروجه وإغلاق الصيدلية التي يعمل بها على الساعة التاسعة ليلا وانه كان متوجها إلى مقر إقامته ببوسماعيل كما أن الصيدلية المتواجدة وسط مدينة تيبازة تعود ملكيتها إلى المسمى »ح.م« 28 سنة، هذا الأخير وبعد استدعائه والتحقيق معه صرح أن المعني حقيقة يعمل عنده بالصيدلية وانه ليس على علم بكيفية إخراج الأدوية المحجوزة ونقلها، كما أنه قدم لعناصر الفرقة سجلا خاصا بتوزيع وبيع هذه الأدوية مؤشر من طرف محكمة تيبازة ببيع نفس الكمية غير أن اسم الطبيب الذي أصدر الوصفة غير واضح. تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة الذي أمر بإيداع الشخص الموقوف الحبس في حين وضع صاحب الصيدلية تحت الرقابة القضائية.