ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 التي كانت مشاة البحرية الملكية البريطانية تحتجزها، غادرت جبل طارق في وقت متأخر من ليل الأحد بعد احتجاز دام أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتجه الناقلة إلى مدينة كالاماتا في اليونان. وبحسب الصحيفة، كانت سلطات جبل طارق أفرجت عن ناقلة النفط الإيرانية الأسبوع الماضي، غير أن محكمة فيدرالية في واشنطن أصدرت أمرًا الجمعة الماضية يطالب باحتجاز السفينة وشحنتها التي تتكون من حوالي 2 مليون برميل من النفط الخام الخفيف والذي تصل قيمته إلى مليون دولار. ورغم ذلك، رفضت حكومة جبل طارق، أمس، طلب أمريكا بمواصلة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لأنها تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي. من جهته، أكد السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، أن ناقلة النفط الايرانية غريس 1 التي تم تغيير اسمها إلى دريان دريا بدأت مغادرة مياه جبل طارق نحو المياه الدولية. وقال نجاد في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : أؤكد في هذه اللحظة أن ناقلة النفط الإيرانية بدأت بعد توقف دام 45 يوما في مياه جبل طارق بالتحرك نحو المياه الدولية . وأضاف أن الاهتمام الكبير من قبل السياسيين والرأي العام العالمي والإقليمي يعد مؤشرا إلى النتائج السياسية والدولية والقانونية المهمة للإجراءات التي اتخذت خلال الأيام الأخيرة. تجدر الإشارة، إلى أن إيران من جانبها احتجزت ناقلة نفط بريطانية عند مضيق هرمز بعد فترة قصيرة من احتجاز لندن لناقلة النفط الإيرانية في جويلية الماضي. ويأتي الإفراج عن الناقلة وسط تصاعد حدة الخلاف بين طهرانوواشنطن بعدما قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران.