نظم العشرات من مواطني بلدية عين أمناس بولاية إليزي، وقفة احتجاجية أمام المؤسسة العمومية للصحة الجوارية للتنديد بالخدمات الصحية المتدنية والتي لا ترقى لمستوى تطلعاتهم والتي رهنت صحتهم، حسبما أشاروا إليه. طالب المحتجون من أمام مؤسسة الصحة الجوارية لعين أميناس، بتحسين الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بمرضى المدينة، أين يعاني الكثيرون من النقص الفادح في الخدمات الصحية التي يحتاجونها كلما قصدوا المؤسسة الصحية الجوارية التي تفتقد لأدنى الخدمات، حسبما أشاروا إليه. وخلال الاحتجاج، رفع المحتجون عدة لافتات تتضمن مطالبهم المتمثلة في تعزيز قطاع الصحة بعين أمناس، أين وصفوا القطاع بالمتدهور والمتدني، إذ طالبوا في الإسراع بفتح مستشفى 60سرير الجديد، عوض المؤسسة الصحية الحالية المنجزة بالبناء الجاهز والتي تعرف تدهور كبير يضرب أركانها بدء من الخدمات المحدودة المقدمة، ناهيك عن النقص الفادح في المعدات على غرار نقص الأدوية والعتاد الطبي والأشعة وما إلى غير ذلك من خدمات مماثلة يحتاج إليها المرضى بصفة مستمرة، إذ أشار السكان بأن هذه المصحة الجوارية لا تفي بالغرض المطلوب ولا تغطي حاجياتهم الصحية، إذ كلما قصدوا هذه الأخيرة يواجهون نقائص بالجملة تحول بينهم وبين تلقيهم العلاج والتكفل الصحي الأمثل، وأمام هذا العجز في التكفل من طرف هذه المصحة الجوارية يتم تحويل المرضى نحو وجهات أخرى بعيدة عن منطقتهم، ما يزيد وضعهم الصحي سوءا وخاصة في بعض الحالات المستعجلة التي لا تقبل التأخير والتأجيل، على غرار الحوامل أين يتم إبعادهم وتحويلهم ما يفرض عليهم التنقل وتعريض حياتهم للخطر وهو ما أثار استياء واسعا في أوساط المواطنين بصفة عامة، حيث لا يتم التكفل بهذه الفئة كما ينبغي ما يعرضها للخطر، و قد وطالب المحتجون في وقفتهم أمام مدخل المصحة الجوارية بالحد من التحويلات العشوائية لمرضى البلدية والنساء الحوامل نحوى مستشفيات عاصمة الولاية والمدن المجاورة، بالإضافة إلى الوقوف على النقائص المسجلة في المؤسسة والتي تؤرق المرضى وذويهم وتحول دون ضمان تكفل صحي جيد بالمواطن حسب حاجته، ومن المطالب المرفوعة أيضا هي تدعيم المستشفى بأطباء أخصائيين في النساء والتوليد وطب الأطفال والطب الداخلي وتوفير التجهيزات الطبية والتحاليل المخبرية وسيارات إسعاف مجهزة لنقل المرضى في الحالات الاستعجالية، و في انتظار توفير هذا وذاك يبقى مواطنو عين أميناس بإليزي، يعانون من النقص الفادح في الخدمات الصحية ويتطلعون إلى غد أفضل بتزويدهم بخدمات صحية وتكفل أمثل يغنيهم عن التنقل والبحث عنها بأماكن بعيدة عن مقرات سكناتهم