رغم الطلبات على الخدمات الصحية ، إلا أن المرافق الصحية وأصحاب البدلات البيضاء لا يكفون لتغطية العدد المتزايد من المرضى لأسباب متعددة .فإذا تحدثنا عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم ، فإنها تتوفر على 10 عيادات متعددة الخدمات و14 قاعة للعلاج من ذلك استحداث لضمان المناوبة الليلية بعيادة عين النويصي و صالامندر لتخفيف الضغط عن مصلحة الاستعجالات بعاصمة الولاية .غير أن ذلك لم يُجد نفعا بما أن الإقبال على هذا النوع من الصحة يظل كبيرا يوميا. حيث يقدر أحيانا ب 70 ألف فحص في نطاق استعجالي على مستوى مؤسسة عابد خوجة دون الحديث عن العدد المعتبر الذي تشهده استعجالات خروبة ، التي تشكو من نقص في الأطباء أثناء المناوبة الليلية، حيث وصل الأمر إلى تكفل طبيب واحد في إحدى أيام الجمعة مساء بفحص عدد هائل من المرضى كانوا يلتفون حول باب المصلحة. في حين أن مستشفى شي غيفارا فهو الأخر يشكو من بعض النقائص تحول دون تقديم خدمات صحية في المستوى ،إذ عانى كثيرا من غياب جهاز السكانار والمصعد. كما يوجد به 5 أطباء في الاستعجالات وعدد قليل من سيارات الإسعاف ما جعل الإدارة السابقة تبرم اتفاقيات مع الخواص . علما أن هذه المصحة بها 116 مختص منهم 18 يعملون في المساء و 2 محاضرين و13 جراح و4 لأمراض القلب. وحسب مصدر طبي بعين المكان فان سبب الازدحام الكبير حول الاستعجالات يعود إلى ذهنية المرضى الذين يقررون الذهاب إلى الاستعجالات رغم إصابتهم بأضرار خفيفة وهو ما يجعلهم يتحملون جزء من مسؤولية الضغط .مضيفا أن بعض الحالات لا يجب أن تعالج في الاستعجالات لان هذه الأخيرة حسبه وجدت للتكفل بالحالات الخطيرة.ختم كلامه. إلى جانب ذلك ، تعاني بعض العيادات من نقص في العتاد كغياب الأشعة خلال المناوبة بصلامندر ونقص في أجهزة "الدياليز" بمصحة عين تادلس ما ولد حالات من الاحتجاج في صفوف مرضى القصور الكلوى. كما تعاني عيادة التوليد بحاسي ماماش من غياب أخصائي في أمراض النساء و عيادة أخرى بنفس البلدية لطب الأسنان بدون جراح . أما بمؤسسة الأمومة والطفولة ، فهي تشهد يوميا توافدا منقطع النظير من المرضى ليس من مستغانم فحسب وإنما من ولايات أخرى والتي يكون مرضاها أكثر من نظرائهم من مستغانم .حيث قدر عدد الوافدين من غليزان العام الفارط إلى هذه المؤسسة بأكثر من 17 ألف مريضة مقابل 14 ألف من مستغانم . و يتكفل بهذا العدد المعتبر من الزوار 10 أطباء و35 قابلة و12 في الإنعاش و8 بمصلحة الأطفال. وهذا العدد يعد قليلا حسب مصدر من هذه المؤسسة. و أمام هذا المشكل الذي يتخبط فيه قطاع الصحة بالولاية ، يبقى أمل السكان في الانتهاء من أشغال القطب الصحي بخروبة الذي ينتظر أن يفتح أبوابه نهاية السنة الجارية.