المطالبة بتسليط أشد العقوبات على أذناب العصابة واصل طلبة ومواطنون النزول إلى الشارع، للمرة ال31 توليا، في مسيرات سلمية مساندة وداعمة للحراك الشعبي، مطالبين بالتغيير الجذري ومواصلة سلسة محاسبة المفسدين، كما طالبوا بتسليط أشد العقوبات على رموز العصابة. ويأتي الحراك الطلابي في مرته ال31، تزامنا وانطلاق محاكمة كل من السعيد بوتفليقة، بشير طرطاڤ، محمد مدين، لويزة حنون، خالد نزار، نجله لطفي نزار، ومدير أعماله فريد حمدين، بالمحكمة العسكرية بالبليدة بتهم ثقيلة تتمثل في التآمر ضد سلطة الدولة والمساس بسلطة الجيش، حيث ينتظر أن تسلط عليهم عقوبات، حسب ما ينص عليه القضاء العسكري. وتجمهر، أمس، عدد من المتظاهرين كما تعودوا عليه كل ثلاثاء بساحة الشهداء، حيث انطلقوا في مسيرتهم سيرا عبر شارع باب عزون، وصولا إلى ساحة بور سعيد، حاملين عديد اللافتات والشعارات المناهضة لبقايا النظام والمطالبة بالتغيير الجذري ومحاسبة كل من تثبت عليه أي شبهة تتعلق بقضايا فساد، كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف جيدة وأن تتميز بالنزاهة والشفافية. وردد المتظاهرون في الثلاثاء ال31 جملة من الهتافات التي تطالب بضرورة انجاح رئاسيات 12 ديسمبر خاصة بعد إنشاء السلطة المستقلة للانتخاب، والتي طالبوا بأن تتمتع بالنزاهة والشفافية في الإعداد إلى الاستحقاق الرئاسي القادم الذي سيكون نقطة انطلاقة جديد في بناء جزائر تتجلى في حقا عبارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، دون نسيان المطلب الأساسية التي خرج من أجلها المتظاهرون في ال22 فيفري الماضي متمثلة في التغيير الجذري للأوضاع ومحاسبة المفسدين. من جهتهم، خرج أساتذة وطلبة وعمال جامعة بجاية في مسيرة سلمية انضم إليها عدد من المواطنين، حيث جابوا وسط المدينة مطالبين بالتغيير الجذري ومحاسبة المفسدين، ليبلغ موكب المتظاهرين ساحة الأمير عبد القادر. وفي وهران خرج طلبة ومواطنون للتظاهر من جديد بعدما شهدت المسيرات الطلابية تراجعا بعاصمة الغرب الجزائري بسبب العطلة الصيفية، مطالبين بالتغيير الجذري ورفض كل رموز النظام السابق، مشددين على ضرورة تنظيم انتخابات بدون أذناب العصابة، كما وصفهم المتظاهرون بوهران. وكعادتهم واصل رجال الأمن الوطني تأطيرهم ومرافقتهم للحراك الطلابي من أجل الحفاظ على سلامة المتظاهرين ومنع أي تجاوزات.