أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن الباخرة »أم في البليدة« من المنتظر أن تصل غدا الخميس أو الجمعة إلى مومباسا، المدينة الساحلية بجنوب كينيا. وقال بلاني أن الباخرة »أم في البليدة« تحظى بمتابعة دقيقة ودائمة من طرف خلية المتابعة على مستوى وزارة الخارجية، والتي يترأسها مراد مدلسي، مضيفا أن الباخرة تم تموينها خلال الطريق بالوقود والمؤونة وهي تواصل مسارها إلى غاية مومباسا، التي من المنتظر أن تصل بعد ظهر يوم الخميس أو صبيحة الجمعة. وقد طال غياب البحارة مدة 10 أشهر، نتيجة عملية قرصنة لحقت بهم في عرض البحر بالصومال، يوم 1جانفي الماضي، بينما كانت متوجهة نحو ميناء مومباسا بكينيا، وكان على متن الباخرة طاقم يتكون من 27 بحارا منهم 17 من جنسية جزائرية، وأفرج عن بحارين جزائريين وأوكراني يوم 12أكتوبر الماضي نتيجة تدهور صحتهم. وأكدت خلية المتابعة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية مواصلة مهمتها المتمثلة في تأمين تنقل باخرة »أم في بليدة« بما فيها الطاقم المتكون من 25 بحارا من بينهم 16 جزائريا، والذي أطلق سراحهم يوم الخميس الماضي إلى غاية ميناء مومباسا بكينيا، كما أشارت وزارة الشؤون الخارجية أن خلية المتابعة سجلت بارتياح كبير إطلاق سراح بحارة باخرة »أم في بليدة« وتعمل على الحرص الشديد لتأمين تنقل الباخرة إلى غاية ميناء مومباسا مدينة الساحلية بجنوب كينيا. وأشار وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وهو رئيس خلية المتابعة بخصوص البحارة وأحوالهم، أنه تمكن من الاتصال هاتفيا بأحد الضباط الجزائريين بالباخرة »أم في بليدة« وقد لاحظ أن معنويات البحارة ممتازة وأنهم مشتاقون كثيرا للعودة إلى الجزائر والالتحاق بعائلاتهم التي تنتظرهم بفارغ الصبر. وأضاف ذات المصدر أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإجلاء هؤلاء البحارة من مومباسا عن طريق طائرة خاصة مشيرا إلى أن خلية المتابعة تبقى في اجتماع مفتوح إلى غاية الانتهاء من عملية الإجلاء. وكانت عائلات البحارة المفرج عليهم قد عبرت الخميس الفارط عن فرحتها العارمة التي انتظرتها ما يقارب السنة والتي عاشت عيد الأضحى المبارك بعيدين مقدمة تشكراتها للدولة الجزائرية وللمدير العام »أي بي سي« مجهز باخرة »أم/في«.