حذرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك من انتشار مستحضرات صيدلانية وخلطات عشبية مجهولة المصدر يتم الترويج لها عبر صفحات الفايسبوك. وأشارت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه إلى أنها رصدت انتشارا مخيفا ومرعبا لصفحات وطنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تروج لمكملات غذائية ومستحضرات شبه صيدلانية وخلطات عشبية مجهولة المصدر والتركيبة يتم الترويج لها وتسويقها عبر صفحات خاصة. وأضاف المصدر ذاته، فإن المواد التي يتم الترويج لها تخص مواد صيدلانية وخلطات يروج لها بأنها تعالج العديد من الأمراض المستعصية وأمراض الجلد وتساقط الجلد والقولون العصبي وغيرها من الأمراض الأخرى المستعصية كأمراض القلب، الكبد،الفشل الكلوي والإصابة بقرحات معدية وأمراض أخرى خطيرة جدا يستعصى علاجها، حسبما تشير إليه هذه الصفحات، والتي باتت تنشط بكثافة عبر الانترنيت وتسوق لمنتجات مجهولة. ودعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، الابتعاد عن هذه المنتجات التي تسوق بهذه الطريقة والتي تعود لورشات سرية بسبب تأثيرها السلبي والخطير على صحة المستهلك خاصة ما تعلق بالمكملات والمستحضرات الخاصة بزيادة وخفض الوزن والأمراض الأخرى المذكورة التي يزعم أنها قادرة على علاجها، حيث أن استهلاك مثل هذه المواد بغير دراية وتوجيه علمي أو تجريبي، قد يؤدي حتما إلى أمراض وأعراض جانبية. وأضافت المنظمة الوطنية عبر صفحاتها بأنه قد تبين مؤخرا نشاط لشبكات مختلفة للترويج لهذه المواد سواء محلية أو أجنبية غير أن جلها يصنع ويعبأ في ورشات سرية لا تحترم معايير النظافة والسلامة التي تحتاجها مثل هذه الصناعات. تميم: على السلطات التحرك ووضع حد لهذه الصفحات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار صفحات تروج لمواد صيدلانية وخلطات عشبية عبر صفحات الفايسبوك، أوضح فادي تميم، المنسق الجهوي بمنظمة حماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل(السياسي)، أنه في الفترة الأخيرة انتشرت صفحات فايسبوك تروج لأعشاب وخلطات صيدلانية تدعي بأنها تعالج الأمراض الجلدية والأمراض المستعصية، إضافة إلى خلطات التنحيف والتسمين والتي لها تأثيرات سلبية على مستهلكيها، حيث تروج وتسوق هذه الأخيرة دون رقابة ما جعلها سهلة وواسعة الانتشار. وأضاف محدثنا بأنهم كمنظمة حماية المستهلك يدقون ناقوس الخطر للرواج الرهيب الذي تعرفه مثل هذه الصفحات التي تقوم بتسميم الأشخاص وإلحاق الضرر بهم نتيجة الترويجات التي تقوم بها وخاصة فيما يتعلق بالأسعار المغرية التي ترافق الإشهار بالمنتج الذي يزعمون انه قادر على شفاء بعض الأمراض. وأضاف ذات المصدر بأن هناك استغلال واضح وصارخ للمواطنين من طرف هذه المجموعات التي تقوم بصناعة الخلطات بورشات سرية ومكونات مجهولة المصدر، حيث تعمل بطرق مشبوهة وغير مشروعة ما يجعل خطورة المواد تتفاقم. وأفاد المنسق الجهوي بمنظمة حماية المستهلك بمكتب الشرق، بأن هنا تطرح علامة الاستفهام حول دور الرقابة ومكافحة وقمع الغش والتي يستوجب عليها ردع مثل هذه التجاوزات ووضع حد لها، مشيرا في سياق متصل إلى أن منظمة حماية المستهلك فتحت ملف هذه الصفحات المنتشرة وما تروج له من منتجات وهي تتابع الوضع في انتظار تحرك الجهات المسؤولة.