أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، أن الحكومة عازمة على مرافقة مربي الإبل بتسخير كل الوسائل المتاحة للنهوض بهذه الشعبة، لما تكتسيه من أهمية اقتصادية بالغة. وفي تصريح للصحافة، على هامش الورشة الوطنية حول استراتيجية تطوير سلسلة القيمة لشعبة الإبل في الجزائر، التي نظمت بالمعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي، كما أشار عوماري إلى المخطط الوطني الذي سيتم إعداده مع جميع الشركاء لتطوير وتفعيل هذه الشعبة في الجزائر. وشدد على أهمية استغلال سلسلة القيمة لهذه الشعبة التي تفرز منتجات متنوعة على غرار اللحوم والألبان والجلود، مضيفا إن تطوير هذه الشعبة من شأنه أن ينعش النشاط الاقتصادي في المناطق النائية و الجافة في الجنوب الكبير. وفيما يخص دعم الدولة لمربي الإبل، أشار الوزير إلى ورقة الطريق التي تم عرضها على مستوى الحكومة والتي تقرر إثرها اتخاذ جميع التدابير من أجل تفعيل الإمكانيات لتأهيل المراعي وإعادة بعث المشاريع المجمدة التي شرع في انجازها منذ 2012، وكذا توفير مياه الشرب واستغلال الطاقات المتاحة، خاصة الطاقة الشمسية منها لأجل تسخيرها وتوفيرها للمربين الذين يتنقلون عبر عدة مناطق، بالنظر إلى طبيعة نشاطهم. كما ذكر الوزير بفحوى الزيارة الميدانية التي قام بها لولايات الجنوب خلال الصيف الماضي للاستماع إلى مشاكل وانشغالات المربين. أما بخصوص المشاكل الصحية التي يعاني منها قطيع الإبل، خاصة في فصل الصيف، أكد عوماري بأن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات والتدابير لتوفير الأدوية واللقاحات الضرورية من خلال التغطية الصحية المتواصلة للقطيع الوطني للإبل من طرف المصالح البيطرية عبر الولايات التي تحتضن هذه النشاطات. كما أشار الوزير، إلى إن اللقاء يندرج في إطار تفعيل ورقة عمل علمية بعد اللقاء الوطني الذي انبثق عنه تأسيس المجلس الوطني لشعبة الإبل وانتخاب المكتب الوطني للشعبة، حيث تتضمن هذه الورقة عدة تدابير ابرزها تسخير كافة الطاقات العلمية والتقنية على المستوى الوطني وكذا مراكز البحث على مستوى الجامعات المدعمة بخبراء من المنظمة العربية للتنمية الزراعية لدعم وتثمين مردود هذه الشعبة. ويبقى الهدف من كل هذه الإجراءات، يضيف الوزير، هو الرفع من مردودية الشعبة من خلال تطوير السلالات والتحكم أكثر في الأمراض والمشاكل الصحية المتواجدة على مستوى المراعي وكذا توفير المياه والكلأ واللقاحات والطاقة.