يقوم وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, شريف عوماري ابتداء من امس الاثنين و الى مساء يوم الثلاثاء بزيارة عمل وتفقد لولايات الجنوب (الولاية المنتدبة عين صالح -تمنراست- و ايليزي) للوقوف ميدانيا على انشغالات المهنيين سعيا لإيجاد حلول استعجالية من شانها المساهمة في ترقية قطاع الفلاحة والنهوض به. وتدخل هذه الزيارة في اطار تعليمات الوزير الاول التي تخص تنظيم شعبة الابل والماعز و توسيع جمع الحبوب و توزيع الاعلاف على راسها الشعير و الصحة البيطرية. و قام الوزير, بأول محطة من زيارته للولاية المنتدبة عين صالح (تمنراست) امس الاثنين بتدشين تعاونية فلاحية للحبوب و البقول الجافة. تسمح هذه التعاونية بتسهيل عملية جمع محصول القمح , مع الاستفادة من خدمات الشباك الموحد المتعلقة بتوزيع البذور المحسنة و الاسمدة. و وقف الوزير على اول فاتورة لتسليم المحصول و اول عقد تامين من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي و المباشرة في فتح وتثبيت الشباك الموحد لقرض الرفيق للموسم الفلاحي 2019- 2020 و هذا من أجل المباشرة في استقبال ملفات الفلاحين في شعبة الحبوب. كما التقى السيد عماري بمربي الابل للاستماع لانشغالاتهم و اعلامهم بالإجراءات التي اتخذتها الدولة في ما يخص تطوير هاته الشعبة. وبعد استماعه لانشغالات مربي الابل التي تمحورت حول نقص الاعلاف ومياه الشرب للقطيع وكذا الصحة البيطرية, اكد ان الزيارة تدخل في اطار المتابعة الميدانية للإجراءات التي اتخذتها الحكومة و اتخاذ الاجراءات المستعجلة التي تهدف الى دعم المربين و الوقوف والتواصل ميدانيا مع كل المهنيين قائلا "ان الرغبة التي توجد لدى جميع الفاعلين للنهوض بقطاع الفلاحة اكبر بكثير من ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب جنوبنا خاصة في هذه الايام". و بالمناسبة اعلن الوزير عن قرار لامركزية الادارة بالنسبة للفلاحين عبر كل ولايات الجنوب و عين صالح على وجه الخصوص, على ان تتكفل المصالح الفلاحية بانشغالات الفلاحين , في حين سيتم تنسيق العمل مع مصالح الري لاقتراح فتح ابار و انقاب و كذا انجاز نقاط تروية اضافة خاصة بالماشية. و اعلن فيما يخص تربية المائيات, انه سيتم تحويل ملفات المستثمرين في مجال تربية المائيات الى مديرية ورقلة, على ان يتم فتح ملحقة للمديرية باين صالح في اقرب وقت ممكن. و فيما يخص حصص الشعير المخصصة للمولين, تقرر تسريع عمليات التوزيع التي تقوم بها تعاونيات الديوان الوطني للحبوب على المربيين. ويذكر ان الوزير الأول كلف وزير الفلاحة بتفعيل قرار الحكومة الأخير القاضي بدعم شعبة تربية الإبل والماعز على مستوى الجنوب الكبير والسهوب، بإقرار دعم العلف والمرافقة البيطرية وتوفير المياه وغيرها لفائدة مربي هذه الثروة الحيوانية الوطنية. ولهذا الغرض تقرر تأسيس قريبا مجلس وطني يعنى بتنظيم شعبة الإبل و خلق فضاء للتشاور ما بين المربين و الادارة, من شأنه هيكلة الفاعلين في الشعبة بما في ذلك تنظيم المربين من اجل تثمين قدرات هاته الشعبة الحيوانية و رفع العراقيل المحيطة بها. كما تقرر اتخاذ اجراءات تعلقت أساسا بقضية الاعلاف وذلك عن طريق ترشيد الكميات المتوفرة و حماية المراعي و ضمان التغطية البيطرية الجيدة من خلال اقتناء الادوية اللازمة لمحاربة الأوبئة و الامراض التي تصيب الابل وتعزيز حملات معالجة الحشرات الضارة او التلقيح على سبيل الوقاية. و في ما يخص مسالة المياه المخصصة لشرب المواشي, اتخذت إجراءات تتمثل في تسخير مناطق الشرب على مستوى المراعي و مسالك التنقل و العمل يجري لإعادة تأهيل نقاط الشرب الموجودة و حفر الابار و انجاز نقاط تروية اضافة لتدعيم طاقات الشرب. للتذكير يبلغ قطيع الابل 417.332 راسا منها 250.404 راس من الناقة بحيث 94 بالمئة منها على تعيش على شكل قطيع موزع عبر 10 ولايات من الجنوب و 38 بالمئة في السهوب و 20 بالمئة في باقي الولايات.