تم بولاية تبسة تنصيب لجنة تحقيق يشرف عليها الوالي للبحث في كيفية تسيير المطاعم المدرسية، حسبما علم لدى مصالح الولاية. وأوضح ذات المصدر أنه تم تنصيب اللجنة بأمر من والي الولاية للبحث في كيفية تسيير المطاعم المدرسية وتوزيع المحافظ والمآزر على التلاميذ اليتامى والمعوزين واتخاذ إجراءات ردعية صارمة ضد المتسبّبين في تعطيل سير المطاعم المدرسيّة وحرمان التّلاميذ اليتامى والمعوزّين من حقوقهم. وجاء ذلك على خلفية زيارة فجائية قادت والي الولاية، عطا الله مولاتي، الثلاثاء الماضي، للمطعم المركزي الخاص بالمدارس الابتدائيّة ببلديّة تبسّة والذي يضمن أزيد من 26.500 وجبة ساخنة لفائدة تلاميذ 19 مدرسة ابتدائية وتفقّده للمخازن المتّصلة به حيث عاين وجود مخزون غير مستغل يتمثل في عتاد المطابخ وما لا يقل عن 500 محفظة مملوءة بالأدوات المدرسية والمآزر كانت موجهة لفائدة التّلاميذ اليتامى والمعوزّين من طرف مديريّة النّشاط الاجتماعي والتضامن. وأمر والي الولاية باتخاذ إجراءات ردعية ضد المتقاعسين مشددا على توزيعها فورا على مستحقيّها وإصلاح العتاد المطبخي وإعادة تأهيله ووضعه حيّز الخدمة في أقرب الآجال وتسهيل الإجراءات الإداريّة وتفادي العمل البيروقراطي المعرقل للسّير الحسن للمطاعم المدرسيّة. وستقوم اللجنة أيضا بتشخيص دقيق للوضعيّة وإيداع للمصالح المعنية تقارير مفصلة حول وضعية المطاعم المدرسيّة والنّقائص المسجّلة وإعادة تأهيل غرف التّبريد وتوفير وسائل نقل لتوزيع الوجبات الغذائية على المدارس المتّصلة بالمطبخ المركزي. وأضاف ذات المصدر أن هذه العملية ستعمم لتشمل كل بلديات الولاية بغية ضمان تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ بهدف تحسين ظروف التّمدرس وتحقيق نتائج إيجابيّة في امتحانات نهاية السنة الدراسية. رفع التجميد عن عديد مشاريع قطاع الصحة من جهة أخرى، فقد استفادت ولاية تبسة من رفع التجميد عن عدة مشاريع هامة في قطاع الصحة، وذلك تنفيذا لتعليمات وتوصيات المجلس الوزاري المنعقد مؤخرا والقاضي برفع التجميد عن المشاريع الصحية المجمدة بولايات الهضاب العليا والجنوب، حسبما أكده الوالي مولاتي عطا الله. وأوضح ذات المسؤول في افتتاح أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي أن رفع التجميد عن العمليات المسجلة بولاية تبسة وتجسيدها من شأنه تقريب المنشآت الصحية من المواطن وضمان تكفل أفضل بالمرضى. ويتعلق الأمر برفع التجميد عن مشروع إنجاز استعجالات طبية ببلدية الشريعة ب25 سريرا والتي ستكون الأولى من نوعها على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن المعدل المعمول به هو 19 سريرا في مختلف ولايات الوطن، مضيفا أنه تم تحديد الأرضية التي ستحتضن المشروع مقابل المؤسسة الاستشفائية العمومية بذات الجماعة المحلية. وتم أيضا رفع التجميد عن عدة عمليات لإعادة تأهيل وتهيئة المؤسسات العمومية الاستشفائية المتخصصة في الطفل والأمومة بكل من تبسة والونزة والعوينات وبكارية خاصة، وأنها آلت إلى حالات تدهور كبيرة ونقص العتاد الطبي اللازم. وقد استفادت الولاية كذلك من تسجيل مشروع لبناء مستشفى (60 سريرا) ببلدية نقرين ضمن برنامج الهضاب العليا، حسبما أفاد به ذات المسؤول، الذي أسدى تعليماته إلى مدير الصحة تقضي بالشروع فورا في إعداد دفتر الشروط وإطلاق الإجراءات القانونية والإدارية والإعلان عن المناقصة بهدف تجسيد المشروع في أقرب الآجال. وصرح المدير المحلي للصحة والسكان بالنيابة، محمد قمداني، من جهته، أن الولاية استفادت من عدة اعتمادات مالية مكنت من اقتناء عتاد طبي جديد تمثل في 3 أجهزة سكانير تم وضع اثنين منها حيز الخدمة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية عاليا صالح بمدينة تبسة والثالثة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بوقرة بولعراس ببلدية بكارية في انتظار اقتناء عما قريب جهازين آخرين بكل من بئر العاتر والونزة. وأضاف ذات المتحدث أنه تم إطلاق عملية لتجهيز المركز الطبي الاجتماعي لمستخدمي الجامعات المحلية خصص له غلاف مالي بقيمة 3 ملايين دج من ميزانية الولاية إضافة إلى تجهيز قاعة علاج ببلدية عين الزرقاء وتجهيز المركز الطبي بالولاية.