تواجه الجمعية الرياضية كاستور ، التي تعد من بين النوادي الجديدة الساعية لإعادة الاعتبار لكرة اليد الوهرانية، صعوبات كبيرة للعثور على قاعة للتدرب، ما يعرقل فئاتها التسع في تحقيق الأهداف المسطرة، بحسب رئيسها. وصرح عبد الكريم بن جميل: لعلمكم، نتدرب منذ انطلاق فترة التحضيرات في أوت المنصرم على مستوى ملعب كاستور لألعاب القوى، حيث يقتصر عملنا على الجانب البدني فقط . وأضاف: بطبيعة الحال، فإن مثل هذه الظروف لا تساعد إطلاقا على تحقيق الأهداف المسطرة لاسيما بالنسبة لفريق الكبريات الذي يأمل في لعب ورقة الصعود إلى القسم الوطني الأول الموسم المقبل . واعتبر النجم السابق للكرة الصغيرة الجزائرية، الذي توج بعدة ألقاب دولية مع المنتخب الوطني في سنوات الثمانينيات، بأن غياب وسائل العمل سيزيد من تعقيد مهمة كرة اليد الجزائرية في العودة إلى الواجهة. وزادت التجربة الأخيرة لرئيس الجمعية الرياضية ل كاستور مع المنتخب الوطني للسيدات، الذي دربه مؤخرا لبضعة أشهر فقط، في تشاؤمه بخصوص قدرة هذه الرياضة على تحقيق الصحوة المرجوة، مضيفا أن الإتحادية الجزائرية للعبة هي الأخرى لا توفر الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا الهدف. وعاد نفس المسؤول للحديث عن وضعية كرة اليد الوهرانية التي أنجبت في الماضي الكثير من النجوم الذين ساهموا في تألق مختلف المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية، مطلقا صافرة الإنذار بعدما أصبحت أغلبية النوادي تجد صعوبة كبيرة حتى في دفع مستحقات الانخراط التي تسمح لها بالمشاركة في المنافسات الوطنية، على غرار ما يحدث حاليا مع كثير من الفرق المهددة بالإقصاء من المسابقات التي تنظمها الرابطة الجهوية الوهرانية لكرة اليد. ولفت الدولي الجزائري السابق إلى أن أغلبية النوادي، على غرار ناديه، تعاني الأمرين في العثور على قاعات للتدريب، لاسيما بعد غلق قصر الرياضات حمو بوتليليس الذي يخضع منذ فترة لعمليات إعادة التهيئة تحسبا لاحتضان وهران للطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط. واستغل نفس المتحدث الفرصة كي يندد بما وصفه بالسلوك المشين لبعض أندية القسم الممتاز التي لا تتوانى في خطف العصافير النادرة من دون مقابل، وهو الأمر الذي يحدث حاليا مع ناديه الذي يجد صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بأفضل لاعباته من فريق الكبريات اللواتي يخضعن لسياسة الإغراء من طرف بعض فرق النخبة، مستغلة تواضع الإمكانيات التي يحوز عليها ناديه، على حد تعبيره.