يعيش ملعب بصول الكائن بحي الأرض الكبيرة حالة من الإهمال والتسيب ومرتع لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات وشرب الكحول في الليل والذي لا تغلق أبوابه ولا يتوفر على حراسة، وذلك نتيجة غياب أعوان الأمن بعدما أصبح واجهة لكل من هب ودب على هذا الملعب الذي يتوفر أيضًا على ملعب صغيرة لممارسة كرة اليد أين تتدرب الفئات الصغرى لفريق جمعية كاستور في كلا الصنفين والتي يرأسها اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني عبد الكريم بن جميل. هذا الملعب الذي كان في وقت ما مسرحًا لبروز ألمع العناصر سطع إسمها بقسم النخبة، ففرق عريقة بعاصمة الغرب الجزائري كانت تقوم بعملية إنتقاء المواهب بملعب بصول في بداية كل موسم، على غرار فريق مولودية وهران والجمعية وليزمو وحتى مديوني، رغم أنه لا يزال يزاول نشاطه بإحتضان مباريات الفئات الصغرى لكرة القدم لمختلف الأندية، بالإضافة إلى مباريات فريق جمعية كاستور لكرة اليد، وفي في حالة هطول الأمطار فإن المباريات يتم تأجيلها نظرًا للوضعية التي يصبح عليها الملعب ليتحول من فضاء للمارسة كرة اليد إلى مرتع للسباحة، هو ما عطل عجلة التكوين لجمعية كاستور. وضعية الملعب ليست وليدة اليوم بل يعيش على هذا الحال منذ أكثر من 10 سنوات، رغم الوعود المقدمة من طرف نواب بلدية وهران وحتى القائمين على القطاع الحضري لمقري رفضوا إعادة تهيئة الملعب الذي أصبح صداع رأس لدى سكان حي أرض الكبيرة، بعدما أصبح يتحول في الليل من فضاء للمارسة الرياضة إلى واجهة لبعض الشباب لتعاطي كل ما هو غير مباح.