أسواق جوارية مغلقة... والتجار الفوضويون يغزون الأحياء مرتادو طريق واد اوشايح... متخوفون لا تزال سكان بلدية باش جراح يتخبطون في عديد الإنشغالات والمشاكل التي باتت أشبه بالجحيم الذي يرغبون في توديعه خاصة فيما يتعلق بقاطني الصفيح والبنايات الهشة الآيلة للإنهيار. وما زاد الوضع سوءا هو الانتشار الكبير للأسواق الفوضوية ما خلق فوضى عارمة بالمنطقة، ناهيك عما تخلفه من انتشار كبير للنفايات والأصوات الصاخبة والاختناق المروري، آملين نظر السلطات المحلية في وضعهم ومحاولة تحسين إطارهم المعيشي الذي وصفوه بالمتدهور. 45 سنة من المعاناة بحي القرية القصديري تستمر معاناة الحي القصديري المعروف ب(القرية) ببومعزة ببلدية باش جراح لأكثر من 45 سنة فعلى الرغم من كونه أقدم حي قصديري بالبلدية إلى أن سكانه لم يستفيدوا بعد من السكن الإجتماعي منذ سنة 1974 حيث أكد قاطنوه الذين يتجاوز عددهم ال118 عائلة أنهم محصيون من طرف السلطات المحلية منذ سنوات طويلة، إلا أن انتظارهم قد طال في ظل الظروف السكنية المزرية، حيث أن مخاوفهم تزداد كلما اقترب الشتاء خوفا لما يشكله من خطر بسبب ترسب مياه الأمطار إلى داخل سكناتهم، الأمر الذي يضع حياتهم في خطر، وفي ذات السياق اشتكت العائلات القاطنة بالحي أن وضعية سكناتهم المزرية -حسب وصفهم- عرضتهم لعديد الأمراض الناجمة عن قلة التهوية، وكذا انتشار الحشرات الضارة على غرار أمراض الربو والحساسية. في سياق متصل، فقد أفاد متحدثون ل(السياسي) أنهم لم يدخروا جهدا في المطالبة بحقهم في الترحيل بشتى الطرق من مراسلات إدارية وتنظيم للوقفات الإحتجاجية السلمية على مستوى الحي، والإجتماع بجميع رؤساء المجالس اللمحلية المتعاقبين على البلدية، وكذا مصالح الدائرة الإدارية للحراش وولاية الجزائر، إلا أن محوالاتهم هذه لم تلقى سوى بالوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع الى غاية هذا اليوم، وهو الأمر الذي يدفعم إلى تجديد مطالبهم ومناشدتهم لوالي العاصمة، عبد الخالق صيودة، بالتدخل العاجل وانتشالهم مما يتخبطون فيه من معاناة. محلات مقفلة والسوق الموازية تخلق الفوضى ومن جهة أخرى تشهد أرصفة بلدية باش جراح انتشارا للباعة المتجولين، أين أوضح هؤلاء التجار أن هذه السوق تمثل مصدر رزق لهم، كما أنها تستقطب عديد من المتسوقين من مختلف البلديات المجاورة نظرا لإنخفاض أسعار السلع بها مقارنة بأسواق أخرى، وكذا لتنوع المنتوجات التي تباع على مستواها، فالمتجول في هذا السوق يلاحظ توفره على كل ما يمكن أن يحتاجه المواطن من ألبسة، خضر وفواكه وغيرها، إلا أن هذه السوق تخلق حالة من الفوضى وانتشار رهيب لأكوام النفايات التي باتت تغزو المنطقة حيث أكد القاطنون بمحاذاته أن مصدرها الأول هو ما يتخلص منه الباعة من بقايا السلع وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، في حين تساءل التجار عن بقاء بعض الأسواق مغلقة، مطالبين بضرورة فتح المحلات المغلقة وتسليم الأسواق التي هي قيد الاستكمال لأجل تقنين نشاطهم غير الشرعي وضمان مكان آمن بعيدا عن الشارع. واد أوشايح... خطر يهدد سكان بلدية باش جراح ومن جهتهم أعرب سكان حي 11 ديسمبر1960 المعروف ب(واد اوشايح) عن مخاوفهم التي تتجدد كل سنة مع سقوط أولى الامطار الخريفية بسبب وقوع منطقة سكناهم بمحاذاة مجرى الواد، ففي كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلا ويرتفع منسوب مياه هذا الواد الذي تسبب في عديد المرات بخسائر بشرية، مما دفعهم لإحاطة سكناتهم بالأسوار تحسبا لأي فيضانات قد تجتاح منازلهم، حيث ناشد سكان الحي السلطات المعنية للتدخل العاجل وانتشالهم من الخطر المحدق بهم والذي يدفعهم إلى المبيت في العراء وقضاء ليلة بيضاء خلال تهاطل الأمطار. كما طالب السكان مصالح البلدية بإعادة النظر في وضع الطريق السيار المؤدي إلى الحي والذي يعرف بضيقه ووقوعه في منطقة خطرة تتواجد فوق مجرى الواد دون أن تبنى بمحاذاته أسوار عالية، فالتقاء المركبات بهذا الطريق الوعر يجعل من عملية المرور جد صعبة خاصة حينما تكون الوضعية الجوية غير مستقرة والرؤية غير واضحة ، وهو الأمر الذي تكرر عديد المرات حسب سكان الحي، الذين ينتظرون تدخل مصالح المعنية ل ضمان سلامتهم عند المرور بهذا الطريق. سكان البنايات الهشة يستغيثون اشتكى قاطني السكنات الهشة من خطورة الوضع الذي يتخبطون فيه منذ سنوات مطالبين بضرورة معاينة السكنات وتحديد مصيرهم العالق إما بالترحيل إلى سكنات لائقة بعيدا كل البعد عن خطر الموت تحت الأنقاض أو مباشرة عملية الترميم وتوديع المعاناة، مطالبين بضرورة تحرك السلطات المحلية والتنسيق مع الجهات المعنية في القريب العاجل. تردي كبير للوضع البيئي أعرب سكان عدة أحياء بالبلدية على غرار أحياء لاقلاسيار، باش جراح 02، عن استيائهم الكبير من تراكم النفايات والأوساخ على مستوى مداخل وأرصفة أحيائهم، وهو الأمر الذي خلق حالة من الفوضى بعد أن عجت الشوارع بأكياس المهملات والأوساخ ما حول المنطقة إلى مكب للنفايات على الرغم من حرص سكان الحي الدائم على المحافظة على نظافتها، إلا أن قلة عدد الحاويات المسخرة للأحياء لا تفي لإستيعاب كم النفايات الملقية من طرف القاطنين به، وهو الأمر الذي يخلق مشهدا فوضويا، كما أكد المواطنون في ذات السياق أن هذه النفايات قد تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة المسببة للأمراض والتي باتت تهدد صحتهم، الأمر الذي دفع بهم إلى مطالبة السلطات المحلية بمضاعفة عدد الحاويات مما يجنب أحيائهم لمثل هذه المشاهد.