البلدية تعجز عن الحدّ من الأسواق الفوضوية وادي أوشايح يهدّد 162 عائلة بحي قصبار دودوني النفايات المنزلية ومخلفات الأسواق... نقطة سوداء لم تتمكن بلدية باش جراح إلى يومنا هذا من القضاء على أهم المشاكل والنقاط السوداء خاصة تلك المتعلقة بالازدحام المروري، النفايات، بالطالة والأسواق الموزارية التي تعتبر ميزة البلدية، بالإضافة إلى مشكل السكن من ضيق وسكنات هشة ينتظر أصحابها إدراجهم بعمليات الترحيل منذ سنوات طويلة، وهو ما وقفت عليه السياسي إثر زيارة ميدانية قادتها لذات البلدية. ازدحام مروري خانق يشلّ الحركة عبّر قاطنو بلدية باش جراح ممن إلتقتهم السياسي عن سخطهم الشديد وتذمرهم من الإزدحام المروري الخانق الذي اصطدمنا به أول ما وصلنا لذات البلدية التي تعرف حركية نشيطة وإقبالا كبيرا للمواطنين، وهذا لإحتوائها على أكبر المراكز التجاري وكذا الأسواق الشعبية، حيث أكد المتحدثون أن البلدية تعاني من هذه الوضعية الحرجة منذ عدّة سنوات خاصة بجنب المركز التجاري حمزة ، حيث يتسبب الباعة الفوضويين بشكل كبير في حدوث الاختناق المروري، أما بالطريق الرئيسي فالسبّب يعود للتوقف المستمر لحافلات نقل المسافرين، وهو ما يثير تذمر وسخط السائقين. عائلات بحي دوبوني.. وادي أوشايح وحي بن دالة تنتظر الترحيل لا تزال المئات من العائلات القاطنة على مستوى بلدية باش جراح تنتظر السكن الاجتماعي منذ سنوات من المعاناة في ضيق رهيب وسكنات هشة، حيث وجّهوا نداء استغاثة للسلطات المحلية والولائية للنظر في وضعيتهم الحرجة وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة، خاصة وأن الخطر يهدد صحتهم وسلامتهم. ونحن بجولتنا الاستطلاعية استقبلنا العشرات من السكان وكلّهم أمل في نقل انشغالاتهم للجهات المعنية فيما يتعلق بمشكل السكن وموعد تسليم السكنات الاجتماعية التي طال انتظارها، وقد أكد لنا المواطن العربي. ع ممثل حي قصبار دوبوني بمنطقة الهواء البارد أن 162 عائلة تنتظر الترحيل منذ أزيد من 26 سنة، حيث تعيش العائلات في وضعية جدّ حرجة ومزرية بمحاذاة وادي أوشايح الذي يفرض عليهم المبيت في العراء وقضاء ليال بيضاء في حال فيضان الوادي وارتفاع منسوبه إثر التهاطل الغزير للأمطار. ومن جهة أخرى، فقد أكد نفس المتحدث أن الأمراض المزمنة كالربو والحساسية أصابت العديد منهم خاصة بالنسبة للأطفال، ناهيك عن وجود الحيوانات الضالة التي تجول بالمكان كل مساء وكذا الأفاعي التي تهدد حياتهم، خاصة وأنها تتضاعف مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا. وفي سياق متصل، فإن 20 عائلة على مستوى حي 14 شارع بن دالة صالح، طالبو بالترحيل الاستعجالي نظرا للخطر الذي يتربص بهم جراء هشاشة منازلهم التي هي على وشك الانهيار في أية لحظة، كما أن هذه الوضعية الحرجة لا تقتصر على ذات الحي، بل تسجل أيضا على 40 عائلة أخرى بحي 11 ديسمبر بوادي أوشايح و350 عائلة بغابة حي النخيل بباش جراح، والذين طالبوا بالتفاتة جادة إلى الظروف التي يعيشون بها منذ سنوات دون استفادتهم من سكن لائق. النفايات.. ديكور ملازم للأحياء والطرقات ونحن نتنقل بين الأحياء على مستوى ذات البلدية لفت انتباهنا حجم النفايات المنزلية على مستوى الأرصفة أو الأماكن المخصصة للرمي، حيث تنبعث روائح كريهة تنسد لها أنفس المارة، وعبّر سكان وتجار باش جراح عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من حالة الأحياء التي تغزوها النفايات في كل الزوايا خاصة بمحاذاة السوق البلدي والمركز التجاري حمزة ، وفي هذا الشأن يقول أحد التجار (.. أن الشيء الذي يقلقهم والمواطنين بالمركز التجاري هو تراكم النفايات وانبعاث الروائح الكريهة على بعد مسافات طويلة بسبب الأوساخ المنتشرة بين الزوايا وبجانب المحلات التجارية، وسببه هو الرمي العشوائي للسكان والباعة الفوضويين الذين يتركون مخلفات سلعهم ملقاة على الأرض كالعلب البلاستيكية والكرتونية وعدم احترام مواقيت رمي النفايات ما نتج عنه تراكم الأوساخ في معظم الأحياء، ما شوه الصورة العامة للبلدية). زبائن السوق البلدي متذمرون... يشهد السوق البلدي ميلودي برينيس الوحيد بباش جراح وضعية مزرية جراء تراكم النفايات في كل أرجائه، وذلك بسبب ترك الباعة الفوضويين لبقايا ومخلفات كل ما يعرضونه من سلع ملقاة على الأرض، ناهيك عن بقايا الخضر والفواكه المتعفنة مما يبعث روائح كريهة، وما أثار تذمّر الزبائن إضافة إلى الأوضاع المزرية التي يعرفها السوق، هو الغلاء الفاحش الذي يفرضه الباعة على المواطنين مستغلين الوضع بحجة أنه السوق الوحيد على مستوى البلدية والذي يؤمّن كل ما يحتاجه المواطن من الخضر والفواكه، بالإضافة إلى ذلك فإن السوق المخصص لبائعي الأسماك لا يزال مغلقا حيث رفض الباعة ممارسة نشاطهم التجاري على مستواه بسبب غياب المياه الذي يعتبر ضروريا نشاطهم ويستدعي توفر هذه المادة الحيوية بشكل كبير. ومن جهة أخرى، فقد اشتكى المواطنون من عدم فتح السوق الجواري الجديد الذي شيّد منذ سنتين على مستوى البلدية، وهذا بسبب رفضه من قبل التجار بحجة بُعده عن وسط المدينة ما ينقض من مدخولهم المعتاد. الطوابير الطويلة تخنق مراكز البريد عبّر زبائن مراكز البريد ببلدية باش جراح عن تذمرهم لما يلاقونه من مشاكل خلال سحبهم لأموالهم أو الكشف عن رصيدهم، لأن الطوابير طويلة لا تكاد تنتهي يوميا خاصة على مستوى مركز البريد بباش جراح 1، والذي تملؤه الفوضى حيث يعرف توافدا كبيرا للمواطنين سوءا من البلدية أو خارجها وهذا لكثرة المراكز التجارية التي تلقى الإقبال من كل البلديات المجاورة. ومن جهة أخرى، فقد أبدى زبائن المركز البريدي تأسفهم من المناوشات التي تحدث بين الموظفين والزبائن بسبب طول مدة الانتظار، وعليه يطالب سكان البلدية من الجهات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع لتسهيل قضاء مختلف العمليات البريدية وإجراء معاملاتهم الأخرى في جو منظّم وبعيد عن الفوضى. السكان يطالبون بتخصصات طبية جديدة تملك بلدية باش جراح عدة مؤسسات إستشفائية جوارية، لكنها تشهد نقصا كبيرا في الخدمات اللازمة والضرورية خاصة ما يتعلق بالمعدات والأدوية ونقص بعض التخصصات الطبية المختلفة كطب القلب وطب الأطفال، حسبما أشار إليه بعض المتحدثين. ومن جهة أخرى، فإن المنطقة تشهد كثافة سكانية معتبرة، إذ يتوجب على السلطات المعنية التكفل بكل النقائص وتزيد من الخدمات الضرورية التي تريح المرضى. نقص المرافق الرياضية يؤرّق الشباب تفتقر بلدية باش جراح إلى الفضاءات الرياضية التي تحتضن الفئة الشابة خلال أوقات الفراغ، ولقد أعرب العديد منهم عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية الحرجة بشأن هذه المرافق الترفيهية، مؤكدين أنهم تقدموا بطلباتهم للسلطات المحلية في العديد من المرات من أجل توفير قاعات لمختلف الرياضات وملاعب لكرة القدم وكذا مرافق ترفيهية، غير أن الوضع لا يزال على حاله. المير يرفض الرد دون حجج مقنعة وبغية الحصول على إجابات تقنع سكان المنطقة، تنقلت السياسي إلى مقر بلدية باش جراح لأجل لقاء رئيس المجلس البلدي، غير أن هذا الأخير لم يرغب في الإجابة على كل الانشغالات الهامة التي طرحها السكان وعلى رأسها مشكل السكن الحاد دون أيّ مبرر قاطع، بل اكتفى بتحميل المواطن المسؤولية الكاملة لتدني الوضع البيئي بباش جراح، وفيما يخص النقص الحاد بالمرافق الترفيهية فقد أرجعه إلى غياب العقار