لا يزال سكان حي بن زرقة الموجود ببلدية برج الكيفان بالجزائر العاصمة، يعانون جملة من النقائص التي يتخبطون فيها منذ مدة طويلة نتيجة للمعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء نقص التهيئة. وفي جولة ميدانية قادت “الجزائر نيوز" إلى المكان، لاحظنا حجم معاناة السكان، حيث وبمجرد وصولنا المكان، لفت انتباهنا أكوام النفايات المنتشرة على حافة الحي التي باتت تثير استياء العائلات هناك، وذلك نتيجة الرمي العشوائي للقاذورات من طرف بعض السكان، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من واد الرغاية المحاذي لحيهم، إذ يقول أحد قاطني الحي، إنهم يعانون الأمرين جراء انتشار النفايات بأزقتهم، وكذا الجرذان والحشرات الضارة المتعششة في الواد، مشيرين إلى أنهم طالبوا السلطات المحلية، وعلى اختلاف مستوياتها التدخل لتهيئة حيهم، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك. وعلاوة على هذا، تتواصل معاناة السكان مع مشكل اهتراء طرقات الحي ومسالكها، التي أصبحت هاجسهم الوحيد، فقد أكد لنا هؤلاء أن الحالة التي تتواجد عليها تلك الطرق تعرقل حركة المرور بالنسبة للراجلين وأصحاب السيارات، وأضافوا إن وضع تلك الطرقات يتأزم في فترة الشتاء، حيث تتحوّل تلك الحفر إلى برك من المياه الراكدة ومستنقعات، تؤدي إلى تراكم الأوحال مما جعلهم مجبرين بصفة دائمة على اجتياز هذه الطرقات الترابية المليئة بالحفر والمطبات. ووسط هذه المعاناة التي يتخبط فيها السكان منذ سنوات، جدد هؤلاء مطالبهم للسلطات المحلية والولائية من أجل التكفل بمشاغلهم والعمل على إنهاء معاناتهم وتوفر لهم الحياة الكريمة. ... وفيضان واد الحميز يهدد 8 عائلات بحي بوخاري تسببت التقلبات الجوية والأمطار الطوفانية التي تهاطلت بشكل متواصل، مؤخرا، على العاصمة وضواحيها، في إلحاق أضرار بليغة للقاطنين في السكنات الهشة والأحياء القصديرية، حيث ارتفع مستوى المياه، مما أدى إلى فيضان واد الحميز على الحي القصديري بحي بوخاري ببرج الكيفان. تعرّض سكان الحي القصديري بحي بوخاري ببرج الكيفان، المتواجد على ضفاف واد الحميز، إلى تسرب مياه الواد إلى داخل بيوتهم، بعدما ارتفع منسوب المياه بهذا الواد على إثر الأمطار الطوفانية التي تواصل تساقطها لساعات طويلة ولم تجد المئات من العائلات الساكنة في هذا الموقع القصديري، إلا أن تتصل بمصالح الحماية من أجل إنقاذها من موت محقق بعد أن غابت السلطات المحلية عن هذا المشهد المتكرر في كل مرة. وفي حديثهم ل “الجزائر نيوز"، عبّر مواطنو المنطقة عن سخطهم وامتعاضهم الشديدين نتيجة ما حصل لهم، مؤخرا، مضيفين إنهم أصبحوا عرضة للموت في أي لحظة، سيما وأن كل شكاويهم باءت بالفشل ولم تلق آذانا صاغية، وفي هذا الصدد وجه المتحدثون نداءاتهم للمعنيين بانتشالهم من هذا الخطر.