يسعى قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى تثمين منتجات الأجبان ومشتقات الحليب المحلية وتحسين القدرات التقنية للمحولين لتطوير هذا النشاط، حسب ما افاد به وزير القطاع، شريف عوماري، خلال افتتاحه للصالون الوطني الأول للأجبان التقليدية بقصر المعارض بالعاصمة. وأوضح الوزير، لدى زيارته لأجنحة العارضين في الصالون المنظم بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة، بقصر المعارض أن القطاع سيعمل على دعم الولايات المعروفة بكثافة قطعانها من الماعز لتوفير المادة الأولية لصناعة الأجبان. وترمي هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة 22 عارضا من 11 ولاية، إلى تبادل المعارف والخبرات في مجال إنتاج الاجبان التقليدية، وتعزيز وتثمين المنتجات المحلية، بالإضافة إلى تحسين القدرات التقنية للمنتجين من أجل تطوير هذا النشاط. وبعد استماع الوزير إلى انشغالات العارضين، التي تتمحور أساسا حول نقص الدعم المالي والمرافقة التقنية ووسم المنتوج، أكد عوماري على ضرورة دعم الولايات التي تتمتع بقطعان كبيرة من الماعز، باعتبارها مصدر المادة الأساسية الأولى لإنتاج الاجبان بمختلف أنواعها، إلى جانب مساعدة النساء الريفيات، لاسيما في ولاية تيزي وزو، من خلال منحهن عدد من رؤوس الماعز توفر لهم المادة الأولية لصناعة الأجبان التقليدية. وأعلن الوزير خلال هذا الصالون عن تفعيل نشاط اللجنة الوطنية للوسم بعد انتهاء كل الدراسات التقنية لوسم منتوج الموطن جبن بوهزة بولاية أم البواقي، وهو ما يسمح للمنتوج بتسويقه في الخارج. في هذا الاطار، طلب الوزير من مدير المعهد التقني لتربية الحيوانات إرسال أعوانه المكونين إلى المناطق الريفية والجبلية والصحراوية للاستماع إلى انشغالات المربين وتلقينهم أحسن الطرق في مجال تغذية الأنعام وكذا ارشادات في مجالات إنتاج مشتقات الحليب. وفي سياق متصل، من المرتقب أن تفتح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، خلال الأيام القليلة المقبلة، ملف الحليب، من أجل معالجة الجوانب المتعلقة بدفع الشعبة، والعراقيل التي يواجهها المربون، كما ستتم كذلك مناقشة ملف تسديد التعويضات للمربين فيما يخص الحليب الطازج، حيث لا يزال عالقا لحد الساعة.