هذا ما قاله المرشحون الخمسة في اليوم الأول من الحملة باشر المرشحون الخمسة للرئاسيات ال12 ديسمبر المقبل ماراتون الحملة الانتخابية، التي سيكونون فيها وجها لوجه مع الشعب، من أجل إقناعهم بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت على أحد منهم، وهذا وسط تركيز على أهمية الاقتراع للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. وشهد اليوم الأول من الحملة الانتخابية للمرشحين، على مستوى التجمعات التي نشطوها بمختلف ولايات الوطن، حضورا وصف بالمحتشم من قبل المواطنين، وسط انقسام بين مساند للانتخابات ورافض لها، فضلا عن عدم رضا البعض بالأسماء المتنافسة حول كرسي المرادية لاعتبارات عديدة، ناهيك عن بعض الاحتجاجات التي شهدتها مختلف التجمعات الشعبية للمترشحين. وركزت أولى نشاطات الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، في يومها الأول، على أهمية هذا الموعد لإخراج البلاد من الازمة التي تعيشها، ومن ثمة بناء أسس دولة جديدة. وفي هذا الصدد، أكد مرشح حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، من تلمسان، في أول أيام الحملة الانتخابية، أن الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب وفتنة ينبغي إطفاؤها من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن عدم تنظيم هذه الانتخابات يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف بن فليس، أن الاستحقاق لن يكون مثاليا نظرا للظروف التي تعيشها البلاد، غير أنه سيكون مقبولا، مشيرا الى أن الانتخابات المثالية ستأتي مستقبلا. ودعا المرشح بن فليس الى اعتماد الحوار ونبذ العنف بكل أساليبه لحل الازمة، لأن الدول، مثلما قال، تسير بالحوار، مبرزا أنه ترشح للرئاسيات بهدف اطفاء النار وبناء حكم ديمقراطي بدستور جديد يحد من صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، على أن يكون هذا الأخير من الاغلبية البرلمانية أو من توافق الاحزاب. من جانبه، فضل المرشح عبد القادر بن قرينة تدشين حملته الانتخابية من ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، حيث أكد خلال لقائه بعدد من المواطنين ان اختياره للمكان يحمل دلالة ورمزية، واصفا اياه بساحة الحرية والكرامة ورمز اسقاط امبراطوريات الفساد السياسي والمالي ، ومتعهدا ببناء جزائر جديدة في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية. ومن ولاية أدرار، دشن المترشحان للرئاسيات، عز الدين ميهوبي وبلعيد عبد العزيز، حملتهما الانتخابية، أين قاما بزيارات لأضرحة أولياء صالحين في المنطقة، قبل أن ينشطا تجمعين شعبيين. وأوكل المترشح، عبد المجيد تبون، مهمة تنشيط اليوم الأول من حملته الانتخابية، إلى مدير لجنة الشباب، حسان مرموري، الذي تحدث في تجمع شعبي بضواحي سيدي فرج بالعاصمة عن فضائل الحراك ووعود المترشح لمرحلة ما بعد الرئاسيات. من جهة أخرى، تم، اول امس، التوقيع على ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، الذي يشكل إطارا للسلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية، لاسيما خلال رئاسيات 12 ديسمبر المقبل. ويقوم هذا الميثاق، الذي أعدته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، على أساس الاحترام العميق والمستدام للمسار الديمقراطي وعلى الامتثال للقوانين والنصوص التطبيقية التي تنظم قواعد الانتخابات والحملات الانتخابية. وبموجب الميثاق، يلتزم الفاعلون المشاركون في المسار الانتخابي بجملة من الضوابط من بينها مبادئ الانتخابات الحرة والنزيهة، مع التقيد بالقوانين الانتخابية والسعي لتعزيز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للجزائريين. كما يحدد ايضا التزامات أعضاء السلطة المستقلة وفروعها ومستخدمي المصالح الإدارية المحلية المكلفة بالانتخابات التابعة لها، لاسيما ما تعلق باحترام مبدأ الحياد وعدم الانحياز والتعامل مع المرشحين للانتخابات على قدم المساواة والامتناع عن كل سلوك أو تصرف من شأنهما الإخلال بهذه المبادئ، وكذا التزامات المرشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات، والتزامات وسائل الإعلام الوطنية التي يتعين عليها احترام فترة الصمت الانتخابي المحددة بثلاثة أيام التي تسبق يوم الاقتراع واحترام أحكام القانون التي تنص على حظر استعمال أي وسيلة إشهارية تجارية لأغراض الدعاية خلال فترة الحملة الانتخابية.