سيتم، مطلع السنة المقبلة بولاية سوق أهراس، استحداث 4 مشاريع استثمارية للاستجمام والترفيه داخل الأملاك الغابية الوطنية، حسب ما علم لدى محافظة الغابات. وأوضح رئيس مصلحة تسيير الثروات بذات المحافظة، محمد زين، بأن الأمر يتعلق بغابات كل من الجليل ببلدية الدريعة و فغنات ببلدية لحدادة و الماء لحمر ببلدية عين الزانة وغابة بوسسو ببلدية تاورة، وهي الغابات التي تتربع الواحدة منها على 5 هكتارات. وسيتم وسط هذه الغابات تهيئة فضاءات للراحة موجهة للعائلات من خلال إنجاز أكشاك وكراسي من الخشب مزودة بأدوات تقليدية خاصة بالمنطقة وتقديم أطباق غذائية تقليدية، وكذا تهيئة أماكن للعب الأطفال ما سيمكن من استحداث مناصب شغل. وفيما يخص الاستثمار عن طريق تراخيص الاستثمار داخل الأملاك الغابية الوطنية، أوضح رئيس مصلحة تسيير الثروات بمحافظة الغابات بأنه سيتم قريبا إنشاء محيطين اثنين بمشتتي السودة و قصعة الشيح ببلدية سيدي فرج على مساحة تقدر ب56 هكتارا. وبعدما أشار إلى أن هذه المشاريع تندرج ضمن المرسوم التنفيذي المؤرخ في 5 أفريل 2001 المتضمن تحديد شروط وكيفيات الترخيص بالاستغلال، أوضح ذات المصدر بأن أنشطة هذه المشاريع تتمثل في إنشاء بساتين لغراسة شجيرات مثمرة ومشاتل وكذا تربية الحيوانات الصغيرة على غرار تربية النحل والأرانب، كما سيتم غراسة أشجار غابية كالكاليتوس والصنوبر الحلبي. وبالإضافة إلى هذه المحيطات، تقوم محافظة الغابات للولاية سنويا بكراء مساحات غابية تفوق 856 هكتار لفائدة 245 مواطنا من القاطنين بالغابات أو بجوارها للقيام بأنشطة مثل زراعة الحبوب وتربية النحل. وفي إطار الاستثمار في مجال المنتجات الغابية، لاسيما استغلال النباتات العطرية والطبية، تم مؤخرا بيع 8075 قنطار من هذه النباتات لمتعاملين اقتصاديين، اثنين سيقومان بتقطير مادة إكليل الجبل قصد تصديره إلى دول أوروبية، وهي المادة التي تستعمل في التجميل وصناعة بعض أنواع الأدوية. وإلى جانب ذلك، سيشرع قريبا في عملية بيع واستغلال نباتات الضرو والريحان واللجنج التي تتربع على مساحة تقدر ب13270 هكتار بغابات ولاية سوق أهراس. يذكر أن الغابات تستحوذ على 22 بالمائة (94 هكتارا) من المساحة الإجمالية لولاية سوق أهراس (436 هكتار)، تتكون من 50 ألف هكتار من غابات الصنوبر الحلبي و23 ألف هكتار من البلوط الفليني وبلوط الزان ببلديات كل من المشروحة و أولاد إدريس وعين الزانة.