الشعب الجزائري يعرف كيف يرد على المتآمرين ضد وطنه أشاد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أمس، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، بالرد القوي للشعب الجزائري في التعبير عن رفضه، وبشكل قطعي، محاولة البرلمان الأوروبي التدخل في شؤونه الداخلية، مشيرا إلى أن ما تشهده البلاد في الفترة الأخيرة من هبة شعبية قوية ومسيرات سلمية، تعكس قوة الإرادة الشعبية لتخطي هذه المرحلة الحساسة التي تشهدها الجزائر. وخلال لقائه بإطارات وأفراد الناحية، وفي كلمة توجيهية له بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي، أبرز الفريق ڤايد صالح أن ما تشهده بلادنا في الفترة الأخيرة من هبة شعبية قوية ومسيرات سلمية، تعكس قوة الإرادة الشعبية لتخطي هذه المرحلة الحساسة في تاريخها، وتبشر باقتراب انفراج الوضع والمرور بالجزائر إلى بر الأمان، بفضل تصميم الشعب الجزائري وإصراره، عبر كامل ربوع الوطن على المشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي المقبل يوم 12 ديسمبر 2019 والتفافه حول جيشه الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، دعما لموقفه الصادق والمخلص، وإيمانا تاما وعن قناعة، بصوابية مقاربته العقلانية والموضوعية لتجاوز المرحلة التي تمر بها البلاد، هذه المقاربة البناءة التي لا غاية لها سوى خدمة المصلحة العليا للوطن والحفاظ على أمنه وعلى سكينة شعبه. وأوضح أن الشعب الجزائري الأصيل الذي استحسن بشدة وبارك المواقف التي عبرت عنها المؤسسة العسكرية بكل وضوح ومنذ بداية الأزمة وإلى غاية اليوم، وقدرها حق قدرها، انطلاقا من الثقة الكبيرة التي يضعها في جيشه العازم على مواصلة أداء مهامه بكل عزم وتصميم، مهما كانت الظروف والأحوال، معتبرا أن هذا الجيش، الذي يظل شغله الشاغل، لاسيما في هذه الظروف الخاصة التي تعيشها بلادنا، هو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية، لهو جيش جدير بالاحترام والتوقير والمؤازرة. وتابع قائلا: هذا الشعب الذي نحن من صلبه، ونعرفه جيدا ونقدره كل التقدير، طالما استطاع أن يجابه جميع المحن، مهما عظمت، بفضل وفائه وإخلاصه لمبادئه الوطنية وقيمه العريقة، وكذا بفضل مرافقة المؤسسة العسكرية، التي انتهجت استراتيجية متبصرة وحكيمة عكفت على إعمالها عبر مراحل وأشواط، واكبت بكل انسجام وتبصر مطالب وتطلعات هذا الشعب الأبي . وأكد الفريق ڤايد صالح، أن الشعب يرد بقوة على هذه المحاولات اليائسة من خلال مسيراته الحاشدة، عبر كافة أرجاء الوطن، ويقف وقفة رجل واحد، بكافة فئاته، في أروع صور التضامن والتآزر والتلاحم، رافضا وبشكل قطعي محاولة البرلمان الأوروبي، التدخل في شؤون بلاده الداخلية، ملقنا العالم أجمع درسا في الوطنية الحقة، مضيفا أن الاستحقاق الرئاسي المقبل يمثل استكمالا لا رجعة فيه لمشوار الفاتح من نوفمبر 1954. وقال في هذا الشأن: لقد قلتها في مداخلتي أمام إطارات ومستخدمي قيادة القوات الجوية يوم الأربعاء الماضي 27 نوفمبر، بل وفي مناسبات أخرى سابقة، أن هذا الشعب الأصيل، الذي يعي جيدا خطورة الدسائس التي تحاك في مخابر التآمر في الخارج وأساليب الخيانة والعمالة في الداخل من خلال استنجاد العصابة بأطراف خارجية، قلت أن هذا الشعب سيرد في الوقت المناسب، على كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية، وها هو اليوم، يرد بقوة على هذه المحاولات اليائسة من خلال مسيراته الحاشدة، عبر كافة أرجاء الوطن، ويقف وقفة رجل واحد، بكافة فئاته، في أروع صور التضامن والتآزر والتلاحم، رافضا وبشكل قطعي محاولة البرلمان الأوروبي، التدخل في شؤون بلاده الداخلية، ملقنا العالم أجمع درسا في الوطنية الحقة، ومثبتا أن للجزائر رجال ونساء قادرون على الدفاع عنها، لأنهم وبكل بساطة ينتمون لشعب المعجزات الذي يدرك معنى السيادة الوطنية، ويقدرها حق قدرها، لأنها تحققت بفضل تضحيات الملايين من الشهداء الأبرار . وأوضح نائب وزير الدفاع الوطني، أن الشعب الجزائري سيعرف كيف يرد أيضا على هؤلاء المتربصين به والمتآمرين على وطنه، من خلال إقباله بقوة يوم 12 ديسمبر القادم على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية بكل نزاهة وحرية وديمقراطية، ليكون الرد بليغا وحضاريا، وبمثابة صفعة مدوية أخرى في وجه هؤلاء المتطاولين على الجزائر، تضاهي قوتها تلك التي تلقوها من طرف أسلافنا الميامين منذ بداية الاحتلال الفرنسي سنة 1830، خلال المقاومات الشعبية الباسلة المتواصلة، مرورا بالثورة التحريرية المجيدة وإلى غاية الاستقلال، حيث لقنوا المحتل الغاشم أبلغ الدروس في حب الوطن والتمسك بالأرض ورفض الاستعباد مهما كانت التضحيات، وأكدوا للخونة والعملاء أن مصيرهم الحتمي هو الخزي والعار، فالوطن غال ونفيس، لا يباع ولا يشترى مهما كان الثمن. في هذا الإطار، أكد الفريق ڤايد صالح: هنا تكمن أهمية المنعرج الذي يكتسيه الاستحقاق الرئاسي المقبل، لأنه في الحقيقة يمثل استكمالا لا رجعة فيه لمشوار الفاتح من نوفمبر 1954، فإذا كان نوفمبر قد بشر بتحرير البلاد من دنس الاستعمار الفرنسي البغيض، فإن ديسمبر سيكون له شرف استكمال بناء دولة الحق والقانون وفقا لمبادئ بيان أول نوفمبر . تحرير العدالة من ثمار مرافقة الجيش لشعبه من جهة اخرى، كشف الفريق أحمد ڤايد صالح، أن تحرير العدالة اليوم وانعتاقها من براثن المفسدين، والمضايقات والضغوطات، هو ثمرة يانعة من ثمار مرافقة الجيش الوطني الشعبي لشعبه. وأضاف أن إحاكة الدسائس ونسج المؤامرات التي استطعنا أن نفككها ونفشل مراميها، من بين أخطر أشكال الفساد. وأشار الفريق إلى أن قمة الفساد هو أن يسعى المفسدون إلى خلق بيئة فاسدة تتلاءم مع طبيعتهم وسلوكياتهم، فتطهير مجتمعنا من هذه الآفات، هو واجب وطني حرصنا كثيرا من خلال مرافقة شعبنا على أدائه بصفة سليمة وجدية بل وفعالة. وأضاف نائب وزير الدفاع، أن بعض المحللين قد حادوا كثيرا عن منطق التحليل الصائب والموضوعي لاسيما فيما يتعلق بالجهود المضنية والمخلصة والمثمرة التي ما فتئ يقوم بها الجيش الوطني الشعبي، والنتائج المعتبرة التي حققتها العدالة في كنف المرافقة المستمرة التي تلقاها من لدن الجيش الوطني الشعبي. من جهته، دعا الفريق ڤايد صالح الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن، بتوفير الأمن خلال الانتخابات، وممارسة حقوقهم الدستورية وهي حق الانتخاب والإدلاء بأصواتهم خارج الثكنات، وفقا للإجراءات القانونية المطبقة. وكشف نائب وزير الدفاع، أن القيادة العليا حرصت على تمكين الشعب الجزائري من الحصول على حقوقه الدستورية والمشروعة التي نادى بها عند انطلاقة المسيرات الشعبية، في انتظار تولي الرئيس المنتخب تحقيق بقية المطالب.