سيتم استرجاع مساحة إجمالية ب138،45 هكتارا من العقار الصناعي غير المستغل بمناطق متفرقة عبر ولاية سطيف وإعادة منحها لمستثمرين آخرين، حسبما علم من مديرية الصناعة والمناجم. وتأتي هذه العملية التي تندرج في إطار تطهير العقار الصناعي بالولاية بعد اقتراح إلغاء مشاريع استثمارية تم منحها لمستثمرين في عديد المجالات على غرار الخدمات والصناعة وغيرهما غير أنهم لم ينطلقوا فيها لأسباب متعددة بالرغم من التسهيلات وإجراءات المرافقة التي وفرتها لهم الدولة، حسبما أكده ذات المصدر. وقد تم توجيه إعذارات للمستثمرين المستفيدين بهذه القطع الأرضية قبل الشروع في الإجراءات المتعلقة بإلغاء عقودهم وذلك بعد القيام بخرجات ميدانية دورية لهذه المواقع لمتابعة مدى تقدم مشاريعهم والتدخل في بعض الأحيان لمرافقتهم من خلال رفع العراقيل التي تواجههم لاسيما فيما تعلق بالإجراءات الإدارية، وفقا لذات المديرية. وسيتيح استرجاع الوعاء العقاري الصناعي غير المستغل والمهمل الفرصة أمام مستثمرين آخرين قادرين على تجسيد مشاريع على أرض الواقع وإعطاء دفع لوتيرة الاستثمار الصناعي لاسيما وأن المنطقة تتوفر على مؤهلات كافية لتحقيق تنمية كبرى في هذا المجال، حسبما تمت الإشارة إليه. وقد تحصل إلى غاية أكتوبر الفارط 1172 ملف تم إيداعه من طرف مستثمرين خواص على الموافقة من طرف الجهات المختصة لتجسيد مشاريع استثمارية على مساحة إجمالية تفوق 1177 هكتارا، حسبما ذكره مسؤولو مديرية الصناعة والمناجم. وسيسمح تجسيد هذه المشاريع التي تتوزع على الصناعة التحويلية ب(672 ملف) والصناعة الغذائية (249 ملف) وكذا صناعة مواد البناء (65 ملفا) والخدمات (186 ملف) باستحداث ما مجموعه 81.813 منصب عمل، وفقا لذات المصدر. ووصل في هذا الإطار عدد عقود منح الامتياز المحررة إلى 959 عقد، فيما بلغ عدد المشاريع التي انطلقت الأشغال بشأنها 420 مشروعا أي بنسبة تقدر ب43،79 بالمائة، حسب ذات المصدر.