الشق الاقتصادي ينال حصة الأسد من الخطابات الإنتخابية تعمد المرشحون، منذ انطلاق الحملة الانتخابية، التركيز بشكل كبير على الشق الاقتصادي في برنامجهم الانتخابي، كما أطلقوا كذلك عدة وعود والتزامات موجهة لفئة الشباب، في محاولة منهم إلى استمالة هذه الشريحة وإقناعهما بالتوجه للصناديق الاقتراع. ويواصل المرشحون لرئاسيات ال12 ديسمبر المقبل، حملتهم الانتخابية عبر تجمعات شعبية في العديد من ولايات الوطن، قصد عرض الخطوط العريضة لبرنامجهم من أجل خطف أكبر عدد من أصوات الناخبين للفوز بكرسي المرادية من أحدهم. وتنوعت الوعود التي قدمها المرشحون الخمسة لحد الآن وتباينت فيما بينها، حيث كان للشق الاقتصادي في برنامجهم الحيز الأكبر باعتبار أن المشكل التي تعاني منه البلاد اقتصادي بحت، في ظل تدهور وضع الدينار مقارنة بالعملات الأخرى، فضلا عن وعود كثيرة تخص فئة الشباب البطال بمختلف تخصصاته الجامعية والتكوينية. تبون يعد شباب أونساج بإسقاط المتابعات القضائية وفي السياق، تعهد المرشح للرئاسيات المقبلة، عبد المجيد تبون، خلال برنامجه، أنه في حالة فوزه بالانتخابات سيكون لفئة الشباب البطال اهتمام واسعا وكبيرا من قبله، كون هذه الفئة لديها كل الإمكانات والقدرات من اجل إبراز نفسها وتقديم الإضافة للجزائر في شتى المجالات، حيث تعهد تبون بفتح بنك خاص بالشباب تسند إليه مهام ومرافقة الاستثمارات الشبابية، وواعدا بعدم اللجوء إلى المتابعات القضائية في حق الشباب الذين فشلوا في مشاريعهم الممولة بقروض بنكية في إطار سياسية دعم تشغيل الشباب أونساج . بن فليس يتعهد بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من جانبه، لم يفوت بن فليس في برنامجه الانتخابي تقديم وعود لفئة الشباب الذي يعاني من البطالة، متعهدا في هذا الخصوص أنه خصص مساحة مهمة من اهتماماته للاستثمار في هذه الفئة الحيوية التي اعتبرها ثروة بشرية من شأنها أن تساهم في النهوض بالوطن، حيث تعهد بمنح الدعم للشباب في ما تعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع مرافقة الدولة في هذا الإطار. بالمقابل، انتقد سياسية التشغيل التي انتهجتها الحكومات السابقة فيما تعلق بمشاريع أونساج وغيرها. ويتمحور برنامج بن فليس أساسا في الانطلاق من معالجة المشاكل الاستعجالية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكفل بجميع شرائح المجتمع، حيث أكد بن فليس عزمه على رفع الحد الأدنى وتوفير فرص عمل للشباب، كذا منح التقاعد في حال تزكيته رئيسا للجمهورية. ميهوبي يغازل الشباب بتحسين بيئة الأعمال في حين راهن الأمين العام بالنيابة للأرندي والمرشح للرئاسيات، عز الدين ميهوبي، في برنامجه الانتخابي، على الشمولية وتوجيه الاستثمار نحو الجنوب الكبير، متعهدا ببناء جزائر قوية وثابتة. أما بالنسبة لأهم النقاط التي خصصها ميهوبي في برنامجه للشباب، فإنها لم تكن واضحة بشكل جلي، ما عدا تعهده القيام بإصلاحات هيكلية تسمح بتحسين بيئة الأعمال وتوفير شروط الإقلاع الاقتصادي للجزائر، وهذا ما يؤكد عزمه على تحسين بيئة وظروف وطرق التشغيل بما يخدم الشباب البطال، كما تعهد بتشيكل حكومة كفاءات وطنية وإنشاء وزارة كبرى للاقتصاد وترقية الدور الاستشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي من لأجل توفير فضاءات تشغيل أخرى. بلعيد يراهن على الشباب للنهوض بالاقتصاد أما المترشح عبد العزيز بلعيد، فقد ركز في حملته الانتخابية على محاولة التركيز بشكل كبير على الاستثمار في الانسان كعامل أول للانطلاق نحو اصلاح اقتصادي قوي، متعهدا في السياق بأن التشبيب في جل القطاعات أصبح ضرورة حتمية، في رسالة ضمنية أنه في حالة انتخابه رئيسا سيكون لفئة الشباب المساحة الكبيرة من اهتماماته، كما وعد ببناء جزائر جديدة قوامها الفلاحة بالدرجة الأولى. بن قرينة يتعهد برفع الأجور في حين تعهد بن قرينة، أنه في حال تم انتخابه رئيسا، سيعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطن الجزائري وتحقيق التوازن الجهوي من خلال التوزيع العادل لمختلف البرامج المتعلقة بالسكن والتربية وكذا الرفع من الأجور، في حين لم يركز بشكل كبير على مخاطبة فئة الشباب، من خلال عدم عرضه للبرامج التي تخص هته الفئة، وجاءت بشكل عام عبر برنامجه وهي في الشق الاقتصادي. للاشارة، أن بن قرينة خصص مساحة كبيرة من خطاباته لفئة المرأة. وقد تلاقت خطابات المترشحين الخمسة من خلال عرض برنامجهم الانتخابي على مغازلة فئة الشباب عبر الإطناب في عرض الحلول الاقتصاديةو فيما تعلق بالتشغيل ورفع الأجور والقضاء على البطالة.