ستشرع بلدية محمد بلوزداد في إعادة بعث الحياة إلى سوق العقيبة الذي عرف تهميشا كبيرا طيلة الفترة الماضية، أين أطلقت أشغال التهيئة على مستواه لتشمل محلاته، طرقاته وقنوات الصرف الصحي، كما شرعت مصالح البلدية في تنظيف كل أرجائه التي أصبح وضعها في الحظيظ في الفترات الأخيرة، وهو ما دفع بأبناء الحي وزبائن السوق بالمطالبة بضرورة النظر إلى الحالة التي يتخبط فيها. أطلقت بلدية محمد بلوزداد أشغال إعادة تهيئة سوق العقيبة العريق، والذي عرف حالة من التدهور خلال السنوات الأخيرة، مما أثر على النشاط التجاري به الذي شهد ركودا نوعيا مقارنة بما كان عليه سابق، وهو الأمر الذي أرجعه العديد من الباعة إلى وضعية السوق التي وصفوها بالكارثية، مما أثار سخط الكثير من المواطنين من داخل البلدية أو من خارجها، كون أن هذا الاخير يعد قبلة للعديد من الزبائن الذي يقصدونه لاقتناء مستلزماتهم المختلفة لما يشتهر به من انخفاض أسعار السلع التي تباع على مستواه وكذا تنوعها حيث طالب هؤلاء مصالح البلدية بإعادة تهيئته باعتباره أحد رموز الأصالة بالمنطقة كما أنه واحد من اعرق الأسواق الشعبية. وقد أوضحت مصالح المجلس الشعبي البلدية لبلوزداد -حسبما جاء في صفحتها الرسمية على موقع فايسبوك- أن إتمام الأشغال بهذا السوق ستستغرق مدة 03 أشهر، أين سيتمكن المواطنون حسب المنشور من التبضع داخل المحلات طيلة هذه الفترة دون أن يؤثر ذلك على سير الأشغال، حيث ستشمل عملية التهيئة العديد من الطرقات والأرصفة داخل السوق وكذا حملات تنظيف لأكوام النفايات العديدة التي باتت تغزو السوق من كل ناح، إضافة إلى تهيئة أسقف السوق المتهرئة. يذكر أن سوق العقيبة يعد واحد من الأسواق التي يقصدها العديد من الباعة من مختلف بلديات العاصمة، وكذا من خارج العاصمة باعتباره مساحة يزاولون فيها نشاطهم التجاري لكسب قوتهم اليومي، حيث يعرضون مختلف السلع التي تتنوع بين الغذائية، الملابس وكذا الخردوات والمعدات الإلكترونية وهو ما دفعهم إلى استحسان شروع مصالح البلدية في تهيئته مما يسمح لهم بمزاولة نشاطهم التجاري في أحسن الأوضاع.