بلغت نسبة أشغال تهيئة سوق علي ملاح ببلدية سيدي أمحمد حدود 80 بالمائة، ولم يبق إلا تهيئة المسمكة التي ستستكمل خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيستفيد حوالي 100 شاب من الباعة الفوضويين من طاولات تجارية داخلها، حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد، نصر الدين زناستي. وذكر السيد نصر الدين زناستي في اتصال مع «المساء»، أن الأشغال الجارية على مستوى سوق علي ملاح بذات البلدية تسير بوتيرة جيدة، باعتبار أن الأشغال قاربت على النهاية، حيث وصلت حاليا إلى 80 بالمائة، بينما بقيت النسبة المتبقية المتعلقة بإعادة تهيئة المسمكة المتواجدة بذات الحي، والتي كانت تشهد وضعية كارثية أثرت سلبا على عمل التجار من جهة والزبائن من جهة أخرى، ومن المرتقب يقول المسؤول استلام المشروع خلال الأيام القليلة القادمة. وكانت سوق علي ملاح المتواجد بوسط المدينة، تشهد وضعية مزرية بسبب الحالة التي آلت إليها، لنقص التهيئة من جهة وتسيب وإهمال بعض التجار من جهة أخرى، مما جعلها تتحول إلى شبه مفرغة عمومية تسببت في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، وحرك التجار وسكان المنطقة على حد السواء للتقدم بالعديد من المراسلات إلى السلطات الوصية، لإعادة الاعتبار لهذه السوق التي تتميز بموقع استراتيجي هام، جعلها قبلة للعديد من الزبائن من مختلف مناطق العاصمة، وما زاد من تأزم وضعية السوق، انتشار الباعة الفوضويين الذين كانوا يبسطون سلعهم بطرق عشوائية، مما جعل السير بها أمرا يكاد يكون مستحيلا، إلا أن السلطات المعنية قامت مؤخرا رفقة مصالح الأمن بإزالة طاولات الباعة الفوضويين، تطبيقا للقرار القاضي بالقضاء على الأسواق الموازية، ومن المنتظر تخصيص فضاء لهم وتوزيع طاولات تجارية على عدد منهم قريبا. وفي هذا الصدد، أضاف مسؤول البلدية؛ «لقد خصصنا مساحة داخل سوق علي ملاح للباعة الفوضويين الذين كانوا يعملون بذات السوق، ونعمل حاليا على تهيئتها وتنصيب طاولات تجارية للباعة ستخصص لبيع الألبسة، مواد التجميل، الأحذية وغيرها، حيث سيستفيد حوالي 100 شاب من هذه الطاولات التي ستوزع على مستحقيها»، وأضاف ذات المتحدث؛ إن البلدية ستوزع هذه الطاولات بعد الانتهاء من تنصيبها واستكمال التحقيقات الاجتماعية للمستفيدين منها، شرط أن يكونوا من أبناء البلدية غير المتحصلين على منصب شغل قار، وغير مستفيدين من أي محل أو طاولة تجارية بمناطق أخرى، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن، يضيف المسؤول.